شارك رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في الدورة الـ29 للجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن. وقال: "إن مصر حريصة على تعميق التبادل التجاري مع الأردن، وتم تباحث سبل التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق".
والتقى مدبولي نظيره الأردني والعاهل الأردني عبد الله بن الحسين، ونقل له رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أكّد فيها دعم مصر للمملكة في أي طلبات تخص القطاع الصحي. وشدد على ضرورة التنسيق الثنائي بين البلدين على كافة المستويات.
وأكّد العاهل الأردني دعم بلاده لكل القضايا التي تخصّ مصر، مشيرًا إلى أن أمن مصر القومي هو من أمن الأردن.
من تعاون اقتصادي إلى تنسيق سياسي
ويؤكد الباحث السياسي، زيد النوايسة، أن التنسيق بين عمّان والقاهرة لم ينقطع على كل الصعد منذ النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي. ويقول في حديث إلى "العربي": "إن العلاقة بين البلدين هي نموذج في التعاون المستمر".
ويشير إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع تزايد الاستثمارات الأردنية في مصر.
ويرى أن المستجد هو اللقاء الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق، والذي يتخذ شكلًا محوريًا، حيث تسعى الدول الثلاث لتعميق التعاون الاقتصادي والذي قد يتحول إلى تنسيق سياسي.
"بداية متواضعة" قد تؤسس لتكتل اقتصادي
ويشدد النوايسة على أن "الطاقة هي العنوان الأبرز لهذا التعاون". ويجري حديث "جدي" عن أن خط نقل النفط من البصرة إلى ميناء العقبة سيستمر باتجاه مصر.
كما يُطرح الربط الكهربائي والمدن الصناعية المشتركة على الحدود الأردنية العراقية، إضافة إلى تبادل الخبرات والكوادر البشرية.
ويضيف النوايسة: "قد تبدو بداية متواضعة، ولكن إذا نجحت الفكرة، وهي قابلة لانضمام المزيد من الدول العربية في المشرق العربي، ربما تؤسس إلى نوع من التكتلات الاقتصادية".
ويرجح النوايسة نجاح التكتلات القائمة على روابط اقتصادية، ولاسيما مع فشل تلك القائمة على المواقف والعلاقات السياسية.