أعلنت شرطة نيويورك أنها تحقق في تسجيل مصور تم تداوله ويظهر عناصر تابعين لها وهم يوقفون صبيًا يبلغ ثمانية أعوام، بعد ضبطه وهو يسرق كيس رقائق بطاطس.
ويُظهر الفيديو الذي وصل عدد مشاهداته الى أكثر من 5 ملايين على تويتر الصبي باكيًا، ويداه خلف ظهره بينما يقتاده ضابط شرطة من قسم شرطة سيراكيوز إلى سيارة دورية.
وُيسمع في التسجيل صوت مصور الفيديو وهو يقول للشرطي: "ماذا الذي ستفعله؟"، ليجيبه الأخير وهو يمسك بالصبي: "احزر! احزر ما الذي سأفعله!".
ويرد شرطي آخر بأن الصبي "يسرق أشياء"، قبل أن يتهمه المصور بمعاملته على أنه "مجرم" ويعرض دفع ثمن كيس رقائق البطاطس.
3 armed Syracuse cops arrest a 10-year-old Black child for allegedly stealing a $1 bag of chips. Why does Ethan Couch go free after violently killing 4 people but a Black child gets arrested over a bag of chips? Reckless & disgusting white supremacy.pic.twitter.com/ed5WX96BwL
— Qasim Rashid, Esq. (@QasimRashid) April 19, 2022
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الصبي الذي أطلق سراحه فيما بعد، دون توجيه تهمة إليه يبلغ من العمر ثمانية أعوام فقط.
"يفطر القلب"
وفي هذا الإطار، وصفت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول الفيديو بأنه "يفطر القلب"، وقالت للصحافيين: "الكثير منا آباء وأمهات. ولا يسعكم إلا أن تتخيلوا خوف الطفل لأنه كان عليه أن يعيش هذه التجربة".
وأضافت هوكول أن المجتمعات السوداء في جميع أنحاء نيويورك لن تصاب بالصدمة مثل الآخرين عند مشاهدة هذا الفيديو "لأنها تكيفت مع نوع مختلف من المعاملة من قبل أجهزة الشرطة"، وفق وسائل إعلام محلية.
ونشرت شرطة سيراكيوز بيانًا على تويتر الثلاثاء قالت فيه: إن "الحادث بما في ذلك سلوك الضباط والكاميرات التي يضعونها على أجسامهم قيد المراجعة"، لافتة أن "القاصر المشتبه بقيامه بالسرقة لم يتم تقييده بالأصفاد".
وأضاف البيان أنه تم وضع الطفل "في سيارة دورية ونقله مباشرة إلى منزله حيث التقى الضباط مع والده ولم يتم توجيه أي تهمة إليه".
في غضون ذلك، اتهم العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عناصر الشرطة بالعنصرية وخصوصًا أن الطفل من أصول إفريقية.
وتعد العنصرية في تطبيق القانون من أكثر القضايا أهمية في الولايات المتحدة، حيث السود هم أكثر عرضة لخطر عنف الشرطة من البيض.
وأثار فيديو لمقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد عام 2020 احتجاجات على مستوى البلاد ودعوات لإصلاح الشرطة.
وأصبح اسم جورج فلويد إلى جانب آخرين، شعارًا لحركة "حركة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) خلال التظاهرات الكبرى المناهضة للعنصرية عام 2020.