مصاب بالسرطان.. بريطاني معتقل في إيران يبدأ إضرابًا عن الطعام
بدأ مواطن إيراني يحمل الجنسيتَين البريطانية والأميركية يُدعى مراد طهباز، وهو معتقل في الجمهورية الإسلامية ومصاب بالسرطان، إضرابًا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، وفق ما قالت شقيقته اليوم الإثنين لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي".
وبات وضع مراد طهباز (69 عامًا)، الذي أُوقف مع ناشطين بيئيين آخرين في يناير/ كانون الثاني 2018، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا"، غير أكيد.
"وجهة غير محددة"
وبحسب شقيقته ترانه طهباز، فقد قيل للعائلة إن شقيقها كان ضمن الاتفاق الذي أدى الأسبوع الماضي إلى الإفراج عن نازنين زاغاري راتكليف (43 عامًا) وانوشه آشوري (67 عامًا)، اللذَين اعتُقلا في إيران لعدّة سنوات بعد الحكم عليهما باتهامات لطالما قاما بنفيها.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن طهباز نُقل من سجن ايوين إلى منطقة سكنية في طهران. وقالت: "نواصل الضغط على السلطات الإيرانية على أعلى مستوى لكي تسمح له بالعودة إلى منزله فورًا، بما أن الحكومة الإيرانية تعهّدت القيام بذلك".
كما أفادت شقيقته أنه نُقل نحو وجهة غير محددة، وبدأ "إضرابًا عن الطعام".
وقالت لـ "بي. بي. سي تشانيل4": "لا يزال يُستخدم كبيدق في لعبة شطرنج"، مضيفة: "هو في حالة يأس، ونحن في حالة يأس، ولم نعد نعرف ما نقوم به".
وأوضحت شقيقة مراد أن أخاها مصاب بالسرطان، وكان قد أُصيب بكوفيد-19 مرتين، وخسر 40 كلغ.
وأضافت: "لا نعرف من نصدق"، مردفة: "نواصل دعوة الحكومة (البريطانية) لمساعدتنا واستخدام النافذة الحالية للضغط من أجل الإفراج عنه فورًا ومن دون شروط".
وقالت: "نشعر بأنه تم التخلي عنا، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك"، معبّرة عن مخاوفها من أن يتم نسيان ملف شقيقها بسبب الوضع الدولي الذي يطغى عليه الهجوم الروسي على أوكرانيا.
"ما كان ينبغي تركي"
من ناحيتها، أكدت نازانين زاغاري راتكليف اليوم الإثنين، أنه ما كان ينبغي تركها في إيران لمدة ست سنوات، وتساءلت عن سبب إخفاق بريطانيا في إعادتها للوطن قبل عودتها الأسبوع الماضي.
وكانت زاغاري راتكليف قد وصلت إلى بريطانيا قادمة من إيران في الساعات الأولى من يوم الخميس، بعد ست سنوات من احتجازها في طهران، وإدانتها من قبل محكمة إيرانية بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية.
وألقى الحرس الثوري الإيراني القبض عليها في مطار طهران في الثالث من أبريل/ نيسان عام 2016، أثناء محاولتها العودة إلى بريطانيا مع طفلتها غابرييلا، التي كانت تبلغ من العمر 22 شهرًا بعد زيارة لعائلتها.
وأنكرت عائلتها ومؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، التي تعمل لحسابها التهمة الموجهة إليها.
وأطلقت إيران سراح زاغاري راتكليف وآشوري قبل أيام، حيث تم نقلهما إلى سلطنة عُمان وبعدها إلى المملكة المتحدة.