يعزز التواجد حول كلب المواد الكيميائية "الإيجابية" في الدماغ، ويقلل من ضغط الدم، بل ويساعد في تخفيف التوتر والاكتئاب، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
فقد أشادت الدكتورة جين مانو، وهي طبيبة نفسية في كليفلاند كلينيك، بفوائد الكلاب معتبرة أن المشي أو اللعب أو حتى مجرد الجلوس معها يساعد على تعزيز مستويات السيروتونين والدوبامين في الدماغ، مما يرفع الحالة المزاجية للشخص.
محاربة مشاعر العزلة
ولأنها تتطلب نزهات منتظمة، غالبًا ما تخبر مانو المرضى الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب بأهمية تربية كلب، حيث تساهم هذه الحيوانات بإخراج أصحابها من المنزل ما يساعدهم على محاربة مشاعر العزلة.
وقد أشار عدد من الدراسات إلى أن تربية كلب يمكن أن يعزز صحة الشخص ويحسن مزاجه. وتشير الأرقام إلى أن واحدة من كل ثلاث أسر أميركية تربي كلبًا.
وكشفت مانو عن فوائد امتلاك الكلاب، وقالت: "إن مجرد التواجد الجسدي حول الحيوانات يطلق بعض الناقلات العصبية الإيجابية في الدماغ".
صحبة الكلاب تعزز إفراز السيروتونين والدوبامين
وأضافت مانو: "الكلب يشعرك بشعور جيد. إنه التزام. أنت تفعل شيئًا من أجل الصالح العام، وتلتقي أيضًا بالناس وتتواجد مع الحيوانات أيضًا".
وأشارت مانو أيضًا إلى ورقة بحثية نشرت في مارس/ آذار الفائت، وجدت أن قضاء 10 دقائق فقط يوميًا برفقة كلب قلل من الشعور بالألم والقلق والاكتئاب.
وتقول مؤسسة الصحة العقلية، ومقرها المملكة المتحدة، إنها تساعد في زيادة النشاط البدني وتوفير الرفقة ما يحسن مزاج الشخص.
حتى أنه ينسب إليهم الفضل في تعزيز الثقة بالنفس، لأن الحيوانات هم مستمعون رائعين، ويقدمون حبًا غير مشروط.
وقد رصدت فوائد أخرى للكلاب حيث أظهرت دراسة أُجريت في جامعة هلسنكي في فنلندا في مايو/ أيار الماضي أن كلابًا بوليسية تم تدريبها قادرة على اكتشاف المصابين بـ كوفيد-19 بصورة أفضل من اختبارات متبعة، بعدما تمكنت من تحديد 97% من الحالات في تجارب واقعية.
وكان العلماء قد أكدوا بعد انتشار كوفيد أن حاسة الشم الشديدة لدى الكلاب، بالإمكان الإفادة منها للكشف عن حاملي الفيروس.