أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض صاروخ استهدف العاصمة أبو ظبي وتدمير منصة إطلاقه في اليمن حيث تتمركز جماعة الحوثي التي تخوض حربًا ضد القوات الحكومية وقوات متحالفة معها على رأسها ألوية العمالقة المدعومة إماراتيًا.
من جهتها أكدت الجماعة عملية الاستهداف ضمن ما سمته عملية إعصار اليمن الثالثة وقالت إن العملية نجحت في تحقيق جميع أهدافها.
وحذر المتحدث باسم القوات الحوثية يحيى سريع المواطنين والمقيمين والشركات في الإمارات من هجمات مماثلة، داعيًا إياهم إلى الابتعاد عن المقار والمنشآت الحيوية لأنها "عرضة للاستهداف".
واستقبلت أبو ظبي قبل استهدافها بالصاروخ الحوثي بساعات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، حيث قوبل طلبها الأمني من ضيفها بالرفض، وفق ما يؤكده الإعلام الإسرائيلي الذي قال إن إسرائيل لن تمنح الإمارات منظومة القبة الحديدية، التي تحتاجها بشدة لمواجهة صواريخ الحوثي.
أسباب هجوم الحوثيين على الإمارات
وحول دلالة هذه الهجمات الأخيرة للحوثيين على الإمارات، رأى العقيد فايز الأسمر الخبير العسكري والإستراتيجي أنه "من خلال الاستهدافات التي باتت متكررة، يبدو أن الحوثيين مصممون ومستعدون لتوسيع دائرة الصراع".
أما عن دوافع الحوثيين وراء هذا التصعيد، فذهب الأسمر، في حديث إلى "العربي"، من غازي عنتاب، إلى أن ثلاثة أسباب تقف وراء ذلك.
وأوضح أن السبب الأول هو دعم الإمارات اللامحدود لألوية العمالقة التي تحقق تقدمات كبيرة على مختلف الجبهات في اليمن وبخاصة جبهة حريب وشبوة وجبال ملعاء.
أما السبب الثاني، وفقًا للعقيد الأسمر، فهو التراجعات والخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الحوثيين في هذه المعارك.
ووفقًا له أيضًا، فإن السبب الثالث هو سعي الإمارات والسعودية إلى إعادة تصنيف الحوثي بوصفها جماعة إرهابية.
