مطاردة جوية تنتهي بإمطار قرية فرنسية بالمخدرات

اعترضت طائرة مقاتلة فرنسية طائرة سياحية فوق منطقة نائية في فرنسا في نهاية الأسبوع الفائت، مما دفع بقائد الطائرة الصغيرة إلى إلقاء أكثر من 12 كيسًا يُشتبه في احتوائها مخدرات، بحسب ما أفادت مصادر في قوات الأمن وسلطات الملاحة الجوية لوكالة الأنباء الفرنسية.

وفي التفاصيل، فقد أُرسلت واحدة من أحدث المقاتلات الفرنسية من نوع "رافال"، لمراقبة طائرة سياحية ذات المقعد الواحد مسجلة في بولندا كانت تحلّق فوق منطقة أرديش النائية، يوم السبت الفائت.

"سلوك مريب"

وكانت الطائرة التي انطلقت من فرايبورغ بألمانيا، تحلّق عبر مجال جوي محظور قرب محطة نووية، بعدما اعتُبرت أنها كانت تناور بشكل مريب.

وصرّح ناطق عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه مع اقتراب الطائرة المقاتلة شهد الطيار الحربي على "سلوك مريب للغاية في قمرة القيادة للطائرة السياحية، وخلال بضع دقائق، رأى الباب مفتوحًا والطرود تُلقى من الجوّ".

وحول هذا الأمر، أوضح مكتب المدعي العام المحلي في بيان إنّ المهرّب المشتبه به، وهو مواطن بولندي مدان في جريمة سابقة مرتبطة بالمخدرات، وحاول الهرب سيرًا على الأقدام.

وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، لم يرد الطيار على الأوامر المتكررة من قيادة العمليات الجوية واستمر في طريقه، لذلك صدر أمر بطاردته من قبل طائرة الرفال. 

وقد عثر المحققون على حوالي 15 طردًا على الأرض في جبل أرديش، تحتوي على ما يُقدّر بنحو 30 كيلوغرامًا من مسحوق أبيض يتم تحليله.

كذلك، عثروا على أكثر من 45 ألف يورو أي حوالي 49 ألف دولار، في قمرة القيادة للطائرة المسجلة في بولندا، وكذلك في حقيبة الطيار الذي تبيّن أنه معروف بالفعل بتهريب المخدرات. 

ويأتي هذا الحادث، بعد أشهر قليلة من عثور السلطات الفرنسية على أكثر من طنين من الكوكايين على شواطئ شمال فرنسا في مارس/ آذار الفائت.

كما صادرت السلطات الفرنسية العام الماضي كميات قياسية من المخدرات بلغت 156,7 طنًا، بحسب وزارة الداخلية.