بدأت رحلت الطاهي فادي قطان مع عالم الطبخ والطعام الفلسطيني من مطبخ جدته جوليا التي تعلم منها الكثير عن النكهات المختلفة والطعام الفلسطيني الشعبي، فتجسدت علاقته مع الطعام في مطعم "فوضى" وبرنامج "مطبخ تيتا" لينقل من خلاله إلى العالم جذور المطبخ الفلسطيني. يقول بأنه تنقل بين أكثر من مطبخ تديره الكبيرات في السنّ والتقط فكرة "النَفس" التي يمّيز مطبخ كل "جدّة" عن الأخرى. وهذا لا يتعلّق بمسألة ضبط المقادير بنسب معيّنة على لائحة مكتوبة مُسبقاً بل يرتبد بروح الجدة وطريقة تعاملها مع الطبخة التي أمامها. ويقول قطان بأن كل واحد لديه "جدّه" عليه أن يحافظ عليها لأنها كنز كبير.
مجموعة من المقادير لوصفات يحضرها كل من الشيف البريطاني توم هانت والشيف الفلسطيني فادي قطان ضمن حملة #قصفة_زيتون لدعم المزارعين الفلسطينيين pic.twitter.com/7pTrumbUFp
— ??وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) October 11, 2017
من هنا انطلق ليُنتج برنامجاً عن الطبخ باللغة الإنكليزية أسماه "مطبخ تيتا". لقد هدف بالدرجة الأولى توصيل "صوت" المطبخ الفلسطيني إلى العالم. إلى ذلك توصيل صورة المطبخ نفسه لأهل فلسطين الذين يقيمون في الشتات من سنوات طويلة. ومن جهة أُخرى هناك مهمّة التعريف بهذا المطبخ المهم الي ما يزال غير معروف في العالم حيث وهناك "سرقة" لهذا المطبخ من قوى الاحتلال ولا بد لكثيرين أن يعرفوا الحقيقة.