خرج العشرات من النشطاء والأهالي في مدينة إدلب بوقفة احتجاجية في الذكرى السنوية الرابعة للقصف الكيماوي، الذي نفذته قوات نظام الأسد بغاز السارين على مدينة خان شيخون جنوب إدلب.
وأدى القصف الذي وقع في الرابع من أبريل/ نيسان 2017 إلى مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة أكثر من 400 آخرين بحالات اختناق غالبيتهم من الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرتا تقريرًا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2017، يؤكد أن نظام الأسد هو المسؤول عن قصف خان شيخون بغاز السارين.
تنديد بصمت المجتمع الدولي
خالد الإدلبي مراسل "العربي" يشرح أن المتظاهرين في خان شيخون نددوا خلال الوقفة الاحتجاجية بالصمت الدولي حول المجازر، كما رفعوا شعارات تقول إنه متواطئ مع نظام الأسد.
ويوضح أنهم عزوا ذلك إلى غياب المحاسبة الدولية للنظام حتى الآن، رغم وجود إثباتات حول ضلوعه بالاستهداف.
ووفق مراسل "العربي"، جدد المتظاهرون دعوتهم المجتمع الدولي إلى إسقاط نظام الأسد ومحاسبته على كافة الجرائم المرتكبة وإحقاق العدالة في سوريا.
طلب الحصول على الأدلة
وفي ما يتعلق بآلية التحقيق المشتركة التي شُكلت بعد مجزرة خان شيخون وأدانت النظام السوري، وكذلك تقديم دعوى إلى المدعي العام الفدرالي الألماني في 2020 من أجل بدء محاكمة بهذا الشأن، يشير نضال شيخاني ـ مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا ـ إلى أن المدعي العام الألماني طلب الحصول على الأدلة من فريق تقصي الحقائق وآلية التحقيق المشتركة في ما يتعلق باستهداف خان شيخون والغوطة الشرقية.
ويلفت إلى أنه تم الحاق بهذا الملف استهداف اللطامنة، الذي صدر تقريره في أبريل الماضي بوساطة فريق التحقيق وتحديد الهوية، وتمت إدانة النظام السوري أيضًا باستخدام مادة السارين.