الخميس 19 Sep / September 2024

مظاهرات في تل أبيب.. هاليفي يقرّ بأن إعادة الأسرى من غزة تزداد صعوبة

مظاهرات في تل أبيب.. هاليفي يقرّ بأن إعادة الأسرى من غزة تزداد صعوبة

شارك القصة

تظاهر آلاف الأشخاص في إسرائيل للضغط على الحكومة لتأمين اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة- غيتي
تظاهر آلاف الأشخاص في إسرائيل للضغط على الحكومة لتأمين اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة- غيتي
أكّد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الجيش يواجه مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات الاستخباراتية حول الأسرى في غزة.

أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء السبت، عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بأن عملية إعادة ذويهم ستصبح أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت.

وأشار هاليفي خلال لقاء مع ممثلين عن تلك العائلات وصفته القناة "12" العبرية بأنه كان "عاصفًا"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات الاستخباراتية حول الأسرى في غزة.

مخاوف عائلات الأسرى 

وقال هاليفي: "إنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن الرهائن، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة أكبر عدد ممكن منهم".

وبشأن موعد نهاية الحرب على غزة، قال هاليفي، لممثلي عائلات الأسرى إنه "لا يعرف متى ستنتهي"، مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي ليس قريبًا من تحقيق ذلك".

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير في غزة، بينما أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

من جهتها، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين لهاليفي، عن مخاوفها من أن يؤدي الضغط العسكري في غزة إلى مقتل ذويهم، وفق القناة الـ"12".

وقال ممثلون عنها إنهم يخشون عودة أبنائهم أمواتًا، كما حدث مع الأسرى الستة الذين تم انتشال جثامينهم مؤخرًا.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره على 6 من جثث أسراه داخل نفق في محافظة رفح جنوبي غزة. لكن حماس أكّدت أن هؤلاء المحتجزين قتلوا بقصف إسرائيلي.

مظاهرات للمطالبة بإبرام اتفاق للإفراج عن الأسرى

والسبت، تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع تل أبيب وحيفا وقيسرية والقدس في محاولة لزيادة الضغط على الحكومة من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

ورفع المتظاهرون صور المحتجزين ولافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى ديارهم" و"أبرموا الاتفاق" و"أوقفوا إراقة الدماء" و"إنهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم"، وشعارات مناهضة للحرب والتصعيد في الشمال.

وفي محاولة لفض المظاهرة، اشتبك عناصر الشرطة الإسرائيلية مع المتظاهرين باستخدام الخيول لإبعادهم عن الطريق السريع. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية: "إن الشرطة اعتقلت 15 من المتظاهرين".

وتهدف المظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

وقال منظمو الاحتجاجات إن حجم الحشود زاد هذا الشهر بعد إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث ستة أسرى من نفق بجنوب غزة.

وكان أحد الستة ألكسندر لوبانوف الذي ألقت زوجته ميخال السبت كلمة أمام حشد في مدينة تل أبيب، متسائلة لماذا لم "تبذل الحكومة كل ما في وسعها" لإعادته حيًا. وقالت: "كان من الممكن إنقاذهم، إنقاذهم من خلال صفقة"، وفق مقتطفات من تصريحاتها نشرها منتدى عائلات الأسرى والمفقودين، مضيفة أن إبرام الصفقة "ليس بطوليًا مثل عمليات الإنقاذ العسكرية، ولكنه يشكل نوعًا مختلفا من الشجاعة".

وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبًا متزايدًا من معارضيها الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة من شأنه أن يتيح تبادل الأسرى بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close