يثير شح المياه مخاوف السكان في اسطنبول خاصة وفي تركيا عمومًا، حيث تنحسر مياه البحيرات ويحلّ الجفاف بدل بياض الثلج المعتاد في مثل هذه الأيام من كل عام.
ويشكو وكيل غرفة الزراعة في ريف اسطنبول، مراد كابلان من حال الطقس. ويروي أنه اعتاد صيد الاسماك من النهر في فصل الصيف، أما الآن فبالكاد يرى الماء في فصل الشتاء.
كذلك أقلق التراجع الكبير في معدلات هطول الأمطار المزارعين في ريف اسطنبول. وباتت تمتلئ معظم حقولهم بالأعشاب الضارّة بدل المزروعات، فيما شحت مياه العديد من الجداول والأنهار.
ويشير أحد المزارعين الأتراك إلى محاولتهم دعم المزروعات بالأدوية، لافتًا إلى أنّ ذلك لن يستمر طويلًا، "فحتى المساحات الخاصة بالمراعي تراجعت بشكل كبير".
بدوره يشكو، آركان، أحد مربّي النحل، من تراجع أعداد النحل لديه لأول مرة. ويشرح خطورة الأمر، حيث يعتبر الشتاء فرصة لراحة النحل، لكن اختلال الطقس انعكس سلبًا عليها. ويحذّر آركان من التأثير السلبي لتراجع أعداد النحل على دورة الحياة النباتية في فترة الإزهار والتلقيح.