الخميس 5 Sep / September 2024

معارضة من بولندا والمجر.. الاتحاد الأوروبي يبحث مستقبل الهجرة في القارة

معارضة من بولندا والمجر.. الاتحاد الأوروبي يبحث مستقبل الهجرة في القارة

شارك القصة

الاتحاد الأوروبي يبحث ملف الهجرة الشائك في إسبانيا - غيتي
الاتحاد الأوروبي يبحث ملف الهجرة الشائك في إسبانيا - غيتي
بحث قادة دول الاتحاد الأوروبي سبل تجنب أزمة جديدة، في ظل تصاعد النبرة والسياسات المعادية للهجرة غير النظامية.

عارض قادة بولندا والمجر اليوم الجمعة بشدة إصلاح نظام الهجرة الأوروبي، فيما عبرت إيطاليا وإسبانيا عن قلقهما من زيادة الهجرة غير النظامية هذا العام إلى جزرهما، وذلك خلال قمة الدول الـ27 في غرناطة.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من التوصل إلى اتفاق يعد أساسيًا بين دول الاتحاد، الذي يجتمع قادته لبحث سبل تجنب أزمة هجرة جديدة، ومواجهة التحدي المتمثل في ضم بلدان جديدة للتكتل قد تكون كبيرة وتواجه اضطرابات مثل أوكرانيا.

رفض نظام التوزيع

وفي التفاصيل، صرّح رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي غير الرسمية: "لا نخاف من الإملاءات التي تأتي من بروكسل وبرلين"، مكرّرًا رفضه فرض نظام "لتوزيع المهاجرين غير النظاميين" على بلاده.

وترفض بولندا التي تقف على أبواب استحقاق الانتخابات التشريعية بعد 10 أيام استضافة الوافدين من الشرق الأوسط وإفريقيا، على الرغم من أنها تؤوي عدة ملايين من الأوكرانيين الفارين من الحرب في بلادهم.

وتمددت موجة الانتقاد إلى المجر حيث استغرب رئيس الوزراء فيكتور أوربان الوضع، وقال: "إذا تم انتهاكك باسم القانون، وأرغمت على قبول شيء لا يعجبك، فكيف يمكن التوصل إلى تسوية أو اتفاق؟ هذا مستحيل".

وكان سفراء دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا يوم الأربعاء الفائت على لائحة تنظيمية تنشئ آلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء، في حال واجهت إحدى هذه الدول "وضعًا استثنائيًا" مرتبطًا بوصول "أعداد كبيرة" من المهاجرين إلى حدودها.

ملف شائك

ولقضية الهجرة حساسية سياسية كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي، وهي أحد أكبر المواضيع الشائكة المطروحة على جدول أعمال هذه القمة، في أعقاب التدفق الأخير للمهاجرين إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة ليذكّر بالحاجة الملحة إلى استجابة أوروبية.

كما تتزايد النبرة والسياسات المعادية للهجرة في بعض بلدان الاتحاد، لا سيما قبل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى في يونيو/ حزيران المقبل.

وتعد اللائحة التنظيمية التي تم التوصل إليها يوم الأربعاء، الجزء الأخير من ميثاق الاتحاد الأوروبي للجوء والهجرة الذي سيتم التفاوض بشأنه مع البرلمان الأوروبي، وتمت الموافقة عليها من قبل الدول الأعضاء بالأغلبية المؤهلة كما تنص المعاهدات، وليس بالإجماع كما تطالب بولندا والمجر.

فقد صوتت المجر وبولندا ضد النص، بينما امتنعت النمسا وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا عن التصويت، فيما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بما وصفته بأنه "نجاح كبير".

وفي اليوم السابق، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني أيضًا عن رضاها عنه بقولها: "إن تصور أوروبا وطموحاتها في مسائل الهجرة تتطور نحو خط أكثر واقعية فيما يتعلق بمسألة الشرعية والرغبة في محاربة المتاجرين بالبشر والرغبة في وقف الهجرة غير النظامية".

وطالبت بولندا والمجر بدون جدوى بأن يتضمن الإعلان الختامي لقمة غرناطة، إشارة إلى ضرورة الإجماع على تبني إصلاح الهجرة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات