معارض تشادي يلجأ إلى المحيط الأمني للسفارة الأميركية في نجامينا

لجأ زعيم حزب "المغيّرون" المعارض للرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى المحيط الأمني للسفارة الأميركية في نجامينا، وقام المعارض بهذه الخطوة أمس السبت، بعدما فرقت الشرطة تظاهرة كان يشارك فيها.

وأوضح مسؤول في السفارة الأميركية أنّ سوكسيه ماسرا، وعددًا من نشطاء حزبه كانوا يتظاهرون في شارع بالقرب من السفارة عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأكد أن المتظاهرين توجهوا قبيل الظهر إلى السفارة وتمركزوا في محيطها الأمني.

من جهتها، ذكرت الشرطة التشادية أنّ مجموعة من المتظاهرين بقيادة ماسرا انتهكت مقر سفارة الولايات المتحدة، كما اتهمت المجموعة بالاعتداء على عناصر من الشرطة المتمركزة أمام السفارة.

وأضافت أن الأمر دفعها إلى التدخل لاعتقال بعض المتظاهرين، كما أكدت جرح عدد من رجال الشرطة.

وكانت المعارضة دعت إلى تنظيم مظاهرات هذا الأسبوع للمطالبة بمزيد من العدالة الاجتماعية والتناوب على السلطة، بينما رشح حزب ديبي، السبت، الرئيس لولاية سادسة. وحظرت السلطات التجمعات لمنع "الإخلال بالنظام العام".

وفي تسجيل مصوَّر على "فيسبوك"، عبّر ماسرا عن امتنانه للمسؤولين في سفارة الولايات المتحدة وقال: إنهم يدينون بحياتهم لهؤلاء المسؤولين الذين أنقذوهم، ودعا المعارضين للوقوف مجدّدًا كما وقفوا السبت ليظهروا للعالم كله رفضهم للطريقة التي تدار بها الأمور.

وماسرا شخصية صاعدة في المعارضة التشادية. درس في جامعة العلوم السياسية في باريس، وعمل في البنك الإفريقي للتنمية وغادره عام 2018 لإطلاق حركته "المغيّرون".

وتضرر الرجل البالغ من العمر 37 عامًا من التعديل الدستوري الذي أجري في 2018، حيث رفع الحد الأدنى لسن الترشح للرئاسة من 35 إلى 45 عامًا.

ويحكم الرئيس التشادي إدريس ديبي، البالغ من العمر 68 عامًا، البلاد بقبضة من حديد منذ ديسمبر/ كانون الأول 1990.