الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

معارك عنيفة على الجبهات.. هل تبقى مأرب تحت سيطرة القوات الحكومية؟

معارك عنيفة على الجبهات.. هل تبقى مأرب تحت سيطرة القوات الحكومية؟

شارك القصة

صعّد الحوثيون منذ فبراير الماضي عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، ولا سيما أن سقوط المنطقة الغنية بالنفط في أيديهم، من شأنه أن يعزز موقفهم التفاوضي.

وسط احتدام المعارك في اليمن على جبهات مأرب، بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للحكومة، أعرب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عن ثقته، بأن مدينة مأرب الإستراتيجية ستبقى تحت سيطرة الحكومة.

واعتبر بن مبارك في الوقت ذاته، أن سقوط المدينة يُعد بمثابة "نهاية للعملية السياسية" في اليمن.

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، صعّد الحوثيون عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، ولا سيما أن سقوط المنطقة الغنية بالنفط في أيديهم، من شأنه أن يعزز موقفهم التفاوضي في محادثات السلام.

وأكد بن مبارك في منتدى "حوار المنامة" في البحرين، أنه جرى إعادة نشر قوات حكومية هذا الشهر من محافظة الحديدة غرب اليمن لتعزيز القتال حول مأرب ومناطق أخرى.

وأضاف للصحفيين أنه بعد إعادة نشر تلك القوات، "بدأنا بإحراز تقدم عسكري".

وقال وزير الخارجية اليمني: إنّ "مأرب اليوم هي السد المنيع لليمن، وأصبحت ضمن الأولويات الإستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة".

وتمكنت القوات الحكومية، أمس الأحد، من السيطرة على مناطق وجبال إستراتيجية تحاذي عددًا من المديريات بمحافظتي تعز والحديدة.

التحالف لن يسمح بسقوط مأرب

وفي هذا الإطار، قال سليمان العقيلي، وهو كاتب وباحث سياسي لـ "العربي": إنّ جماعة الحوثي تراجعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية بعد إعادة الانتشار للقوات المشتركة.

وأشار العقيلي من الرياض إلى أنّ التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن مدرك لأهمية معركة مأرب، ولن يسمح للحوثيين بالسيطرة عليها، ولا سيما أن الجيش اليمني تمكن من تحقيق تقدم بهدف استنزاف الحوثيين.

واعتبر أن "هناك أجواء عدم ثقة بين الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية، مما أخّر الحسم ودعم الجبهات بشكل كاف".

وتقود السعودية منذ العام 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ المسلحين الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close