مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، أفادت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، بأن قوات الدعم "لجأت لعمليات التخريب في إطار حملتها الممنهجة لتدمير العاصمة".
وقالت الوزارة في بيان: "تواصل المليشيا المتمردة جرائمها الإرهابية المنكرة التي تستهدف القضاء على مقومات الدولة في البلاد".
"استهداف المؤسسات الرسمية"
وأضافت الوزارة: "لجأت المليشيا المتمردة خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية".
وأشارت إلى أنها "استهدفت عددًا من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني".
وشدّدت الخارجية السودانية على أن "هذه الجريمة تضاف لما سبقها من فظائع المليشيا المتمردة مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور، وطرد سكان العاصمة من منازلهم واحتلالها، ونهب البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين وسياراتهم".
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي "بإدانة هذه الجرائم البربرية، وتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية".
وأكدت على "قدرة الشعب السوداني على هزيمة مخطط تدمير الدولة السودانية، واستعادة مؤسساتها".
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/ نيسان، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير.
احتدام المعارك في الخرطوم
ويوم أمس الأحد، هاجمت قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي مقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من أبراج عدة في قلب العاصمة.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بحرق مؤسسات وهيئات حكومية وسط العاصمة الخرطوم.
ومن بين المنشآت التي تعرضت للحرق، مقر شركة النيل الكبرى للبترول، وبرجا وزارة العدل والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس (حكومية)، وبنك الساحل والصحراء وسط الخرطوم.
وفرّ نحو 2,8 مليون شخص من الخرطوم التي تشهد قصفًا جويًا وبالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.
ودمّر النزاع البنى التحتية الضعيفة أصلًا، وتسبب في إغلاق 80% من مستشفيات البلاد، وأغرق ملايين الأشخاص في وضع أشبه بالمجاعة الحادة.