اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بأنها قامت بنشر صور "خاطئة" لفلسطينيين، زعمت أنها اعتقلتهم الخميس من منطقة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وأرجعت السبب إلى "خطأ بشري".
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، في بيان مشترك: "بسبب خطأ بشري، بعض الصور التي نُشرت وكانت خاصة بمخربين، هي (لأشخاص) لم يلقَ القبض عليهم بعد، لكنهم موجودون حسب المعلومات المتوفرة لدينا في منطقة المستشفى ويتحصنون فيها".
"عارية عن الصحة"
ووفقًا للبيان "نشر (الجيش) مساء أمس صورًا، كشف من خلالها الناطق بلسان الجيش عن بعض المخربين الذين ألقي القبض عليهم خلال الأيام الأخيرة من قبل قوات الجيش في منطقة مستشفى الشفاء"، وهو ما عاد الجيش الجمعة، وقال إن من الموجودين بالصور لم يلق القبض عليهم بعد.
واعتبر البيان أن "المزاعم بكون ذلك (نشر مثل هذه الصور) يندرج ضمن الحرب النفسية، عارية عن الصحة تمامًا".
وكان الجيش الإسرائيلي نشر قائمة قال إنها تعود لقادة كبار بحركة "حماس" تم اعتقالهم أثناء العملية المستمرة في مجمع الشفاء، وإنه لا يستطيع كشف هويتهم الآن.
اقتحام الشفاء
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
والأربعاء، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بأن الهجوم على المستشفى يهدف إلى "الضغط" على حركة "حماس" خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وأمس الخميس أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن استمرار منع عمال الإغاثة التابعين لها من القيام بواجباتهم في القطاع المحاصر، وخاصة في الجزء الشمالي منه، في إشارة لعملية الاقتحام الجديدة لمجمع الشفاء.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال مدينة غزة أصبح مستحيلًا"، متحدثًا عن تقارير حول اعتقال عاملين صحيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.