السبت 16 نوفمبر / November 2024

معدات قديمة ومتطوعون.. القوات الروسية منهكة وجهود لإعادة التجمّع

معدات قديمة ومتطوعون.. القوات الروسية منهكة وجهود لإعادة التجمّع

شارك القصة

نافذة إخبارية ترصد تواصل القصف الروسي على دونيتسك (الصورة: تويتر)
يتمّ تشكيل "كتائب متطوّعة" من أبناء مناطق الأقليات العرقية الروسية الفقيرة، والأوكرانيين في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.

خفتت وتيرة الهجوم الروسي على أوكرانيا في ما أسمته موسكو بـ "توقّف مؤقت"، وسط مخاوف القوات الأوكرانية مما تخبئه القوات الروسية لمناطق الخطوط الأمامية الشرقية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن محللين عسكريين قولهم إن القوات الروسية أوقفت عمليتها العسكرية مؤقتًا في "محاولة لإعادة التجمّع وإعداد التعزيزات لهجوم متجدد على مدن في مقاطعة دونيتسك".

وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قواته لم تطلق أعنف جهودها حتى الآن ضد أوكرانيا. ولكن الصحيفة الأميركية أشارت إلى أنه وفقًا لبعض التقييمات، فضلًا عن المعلومات الواردة حول تدافع روسيا لإرسال المزيد من القوات إلى أوكرانيا، تشكّك بعض التحليلات في فاعلية الوحدات التي تقوم روسيا بتحريكها.

معدات قديمة وغير مناسبة

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في أحدث تقييم السبت، أنه يتم نشر العديد من التعزيزات العسكرية الروسية بـ"معدات قديمة أو غير مناسبة".

وتوقّعت وزارة الدفاع البريطانية "نشر قوات روسية جديدة بمركبات مدرعة من طراز MT-LB، التي صمّمت لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي لسحب المدفعية، وهي ليست مدرّعة بشكل كبير، ويمكنها فقط تركيب مدفع رشاش لحماية قواتها".

وذكرت أنه لطالما اعتبرت روسيا تلك المدرعات "غير مناسبة لمعظم أدوار نقل المشاة في الخطوط الأمامية".

وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن عمليات الانتشار السابقة حدثت باستخدام "عربات قتال بي إم بي -2 المدرّعة والتي يمكنها إطلاق صواريخ مضادة للدبابات".

كتائب متطوّعة

ورصدت الصحيفة الأميركية منشورات على وسائل الإعلام الروسية تفيد ببذل موسكو جهودًا مضنية لجمع "المزيد من القوات للقتال"، ولـ"تشكيل كتائب من المتطوّعين لنشرها في أوكرانيا"، في خطوة لتجنّب التجنيد الذي قد تخشى موسكو أن يكون محفوفًا بالمخاطر السياسية الداخلية.

ويتمّ تشكيل تلك "الكتائب المتطوّعة" من أبناء مناطق الأقليات العرقية الروسية الفقيرة، والأوكرانيين في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو في شرق أوكرانيا.

وفي مناقشة لتطورات الحرب في أوكرانيا نظّمتها جامعة كامبريدج، الجمعة، أشار بعض المحلّلين إلى "محاولات السلطات الروسية تجنّب تكبد خسائر بشرية كبيرة بين أبناء الطبقة الروسية الثرية".

لكن مهما كانت التحديات التي قد تواجهها خطط روسيا، قال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش الروسي واصل قصفه لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث يخطط "لشن عمليات جديدة".

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيشنكو، في منشور على "تلغرام"، إن القوات الروسية ما زالت تقصف بعض البلدات شرقي أوكرانيا رغم "التوقف المؤقت"، مضيفًا أن: "العدو لا يوقف إرهاب مدننا وقرانا".

وأشار معهد دراسات الحرب، ومقرّه واشنطن في تقييمه اليومي، إلى أن "وقف العمليات العسكرية الناجح يتضمّن عادة هجمات مستمرة على بعض أهداف العدو"، مضيفًا أنه بهذه الطريقة، ستسعى روسيا إلى منع أوكرانيا من تنفيذ هجوم مضاد ناجح، بينما تُعيد قوات موسكو تجميع صفوفها.

وقال التقييم إن الهدف من مثل هذه التكتيكات هو "إقناع العدو بأنه لا توجد فترة توقّف أو أن أي فترة توقّف ستكون أقصر من أن تكون مفيدة للعدو، وبأنه ليس لديه فرصة لاغتنام زمام المبادرة ".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close