ضبطت خدمة البريد الإسبانية رسالة تحوي رصاصات موجهة إلى رئيسة منطقة مدريد اليمينية إيزابيل دياز أيوسو، وفق ما ذكرت الحكومة الإسبانية أمس الثلاثاء، بعد أن تلقى سياسيون من اليسار تهديدات مماثلة.
ويتم تبادل رسائل التهديد هذه في خضم حملة الانتخابات المحلية في مدريد التي ستجرى في الرابع من مايو/ أيار. وتعد إيزابيل دياز أيوسو المرشحة الأوفر حظًا للفوز في الاقتراع.
وقالت الحكومة في بيان: "إن أجهزة الأمن التابعة لمكتب بريد مركز التوزيع في سانت كوجات (كاتالونيا، شمال شرق) ضبطت رسالة موجهة إلى رئيسة منطقة مدريد تحتوي على رصاصتين".
وتابع البيان أن مكتب البريد رصد أيضًا في فاليكاس وهي منطقة في جنوب مدريد، "رسالة أخرى موجهة للقيادة العامة للحرس المدني وتحتوي على أربع رصاصات". وتُجري الشرطة تحقيقًا في هذه الحوادث التي "أدانتها بشدة" الحكومة.
وعلّق رئيس الوزراء الاشتراكي، بيدرو سانشيز، عبر تغريدة: "لسنا متسامحين ولا متواطئين مع العنف ونشر الكراهية. نحن الديمقراطيون لن نتسامح مع ذلك. نعرب عن إدانتنا الحازمة، ورفضنا الشديد لهذه الأعمال".
Las amenazas a Isabel Díaz-Ayuso y, de nuevo, a María Gámez son amenazas a todos nosotros y nosotras. Ni tolerantes ni cómplices con la violencia y la propagación del odio. Los demócratas no vamos a consentirlo. Nuestra condena sin paliativos y la mayor repulsa contra estos actos
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) April 27, 2021
وكان وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا وزعيم حزب بوديموس (اليسار الراديكالي) بابلو إيغليسياس وقائدة الحرس المدني ماريا غاميز تلقوا في نهاية الأسبوع الماضي، رسائل تحوي تهديدات بالقتل ورصاص من بندقية هجومية استخدمها الجيش الإسباني بين الستينيات والثمانينيات.
واستنكرت أيوسو التوظيف السياسي الذي يستخدمه اليسار، على حد قولها، لهذه التهديدات وتحدثت عن "السيرك". كما تلقت وزيرة السياحة في حكومة بيدرو سانشيز، رييس ماروتو، ظرفًا الإثنين فيه "سكين ملطخ بالدماء"، لكن تبين، وفقًا لجميع وسائل الإعلام الإسبانية، أن شخصًا يعاني من مرض عقلي هو المرسل.
وغادر بابلو إيغليسياس يوم الجمعة برنامجًا إذاعيًا عندما شككت مرشحة حزب فوكس اليميني المتطرف، روسيو موناستيريو في صحة التهديدات.
ودعا الاشتراكيون أمس الثلاثاء إلى تشكيل "طوق صحي" لمنع حزب فوكس من دخول حكومة المنطقة في الوقت الذي قد تحتاج أيوسو إلى دعم اليمين المتطرف للوصول إلى الحكم، حسب استطلاعات الرأي.