أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميكال، أنه لا يوجد أحد في بلاده يستقبل الجنود الروس بالورود، وأن لا أحد يرغب في عودة الاتحاد السوفييتي.
وخلال مشاركته عبر اتصال مرئي في ندوة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، اليوم الجمعة، لفت شميكال إلى أن حوالي 250 ألف مغترب أوكراني عادوا إلى البلاد للدفاع عنه أمام الهجوم الروسي الذي دخل أسبوعه الثالث.
ونوه رئيس الوزراء الأوكراني، إلى أن الأوكرانيين يريدون إعادة بناء دولتهم والحصول على حرية اختيار مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
كييف: ننتظر دعم الناتو
وشدّد شميكال على أن بلاده تنتظر الدعم من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مثل الولايات المتحدة وتركيا، لافتًا إلى أن مئات الآلاف من الأوكرانيين والأوكرانيات يقاتلون للتصدي للقوات الروسية.
وأشار إلى أن روسيا تقصف المدنيين وتستهدف المشافي أمام أنظار العالم أجمع.
وتطالب كييف بحظر طيران، فيما أعاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، التأكيد اليوم الجمعة، على أنه يتعين على الحلف ألا يسمح بتوسع الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا ليصبح حربًا بين الحلف وموسكو، مستبعدًا مرة أخرى فرض منطقة حظر للطيران.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في مقابلة على شبكة إيه بي سي نيوز إنه تخلى عن الإصرار على انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، وهي من المسائل التي اعتمدت عليها موسكو لتبرير حربها.
وبدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، الخميس، آمال أوكرانيا في انضمام سريع لعضوية التكتل، خلال اجتماع عاجل في فرساي لمناقشة انعكاسات الغزو الروسي لأوكرانيا.
"لم نحصل على نتيجة"
وأوضح شميكال أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جاء إلى أنطاليا التركية للمشاركة في اجتماع الخميس، مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والأوكراني دميترو كوليبا، دون أن يمتلك أي صلاحيات.
وأكد أن بلاده تدعم المفاوضات لإنهاء الحرب بالطرق الدبلوماسية، وهو "ما حصل في اجتماع الأمس بأنطاليا، لكن لم نتمكن من الحصول على نتيجة".
ولفت شميكال إلى أن بلاده ستواصل مساعيها الدبلوماسية، معربًا عن أمله في الحصول على الدعم من الحلفاء الدوليين من أجل إنهاء الأزمة.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت أعمال النسخة الثانية من المنتدى بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، ويعقد في مركز "نيست" للمعارض والمؤتمرات، بين 11 و13 مارس/ آذار الجاري، تحت شعار "إعادة بناء الدبلوماسية".