في وقت يتسارع فيه دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كثير من مناحي الحياة، دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إلى توخي الحذر عند استخدام مثل هذه التطبيقات في استشارات الرعاية الصحية العامة، قائلة إن البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى قرارات قد تتسم بالتحيز أو يساء استخدامها.
وذكرت المنظمة أنها متحمسة لإمكانيات الذكاء الاصطناعي ولكن لديها مخاوف حول كيفية استخدامه لتحسين الوصول إلى المعلومات الصحية بصفته أداة لدعم اتخاذ القرار ولتحسين الرعاية التشخيصية.
وبحسب المنظمة فإن البيانات المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي قد تكون متحيزة وتعطي معلومات مضللة أو غير دقيقة ويمكن إساءة استخدام النماذج لتوليد معلومات مغلوطة.
ويأتي تحذير المنظمة في الوقت الذي يزيد فيه الإقبال على تطبيقات الذكاء الاصطناعي مما يسلط الضوء على تقنية قد تغير طريقة عمل الشركات والمجتمع.
تحذير الأطباء من الذكاء الاصطناعي
وقبل أسبوع، حذّر أطباء وخبراء صحة عامة من أن الذكاء الاصطناعي قد يضر بصحة الملايين وقد "يشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية"، مطالبين بوقف تطوير الذكاء الاصطناعي العام حتى يتم تنظيمه.
فالذكاء الاصطناعي قادر على القيام بتحديثات ثورية في مجال الرعاية الصحية عن طريق تحسين تشخيص بعض الأمراض، وإيجاد طرق أفضل لعلاج المرضى، وتوسيع نطاق الرعاية لشرائح أكبر من الناس.
مخاوف من خروجه عن سيطرة الإنسان.. مطالبات بإخضاع الذكاء الاصطناعي لقيم عالمية، ومطوروه يطالبون بتعليق برامجه 👇#قضايا pic.twitter.com/rEFH2liGaW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2023
ومع ذلك، قد يتسبب تطوير الذكاء الاصطناعي أيضًا في إمكانية حدوث تأثيرات سلبية على الصحة، وفقًا لتقرير نشره متخصّصون في الصحة من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكوستاريكا وماليزيا في مجلة BMJ Global Health.
وفي هذا الصدد كانت منظمة "اليونسكو" قد أطلقت توصياتها الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عام 2021، باعتباره إطار استرشادي وتقني لصانعي السياسات لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا وتجنب المخاطر الناجمة عنها.
