بضغط من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يجتمع حلفاء كييف اليوم الجمعة في ألمانيا لتنسيق مساعدتهم العسكرية لأوكرانيا، التي تقول إنها تستعد لهجوم كبير مضاد.
وينظم الاجتماع في قاعدة رامشتاين الأميركية في جنوب ألمانيا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ويعقَد بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي عاد لتوه من زيارة لكييف.
وأجرى ستولتنبرغ الخميس محادثات هناك مع زيلينسكي، الذي يدعو الغربيين باستمرار إلى تقديم مزيد من المدرعات والمدفعية والذخيرة والطائرات المقاتلة وأنظمة القصف البعيدة المدى لضرب المستودعات الروسية أبعد من خط الجبهة.
وحضّ زيلينسكي الخميس ستولتنبرغ على مساعدته "للتغلب على إحجام شركائنا بشأن تسليم أسلحة معينة".
انقسام بين مؤيّدي كييف
وتثير مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا انقسامًا بين مؤيّدي كييف، وتبدي ألمانيا ترددًا على وجه الخصوص.
بدأت سلوفاكيا وبولندا تسليم طائرات ميغ -29 المقاتلة السوفيتية إلى أوكرانيا. لكن إرسال طائرات ذات تصميم غربي حديث لم تنته مناقشته بعد.
وسيكون هذا أحد الموضوعات المدرجة في جدول أعمال المناقشات في رامشتاين، والتي تجمع ممثلين عن حوالي خمسين دولة.
ويقترب الهجوم الروسي على أوكرانيا من دخول شهره الرابع عشر، فيما أسفرت الحرب عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير الاقتصاد الأوكراني.
وبعد تجاوز هجوم الشتاء والربيع الروسي الذي لم يحرز سوى تقدم بسيط في الشرق، تطمح كييف في أن تستعيد أراضيها في الجنوب والشرق في هجوم مضاد ستشنه في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وقد أعلنت الدنمارك وهولندا أمس الخميس أنهما ستقدمان لأوكرانيا معًا 14 دبابة من طراز ليوبارد-2.
بدروها، كشفت واشنطن الأربعاء الماضي عن تخصيص 325 مليون دولار كمساعدات عسكرية جديدة؛ تشمل ذخيرة لأنظمة راجمات الصواريخ الأميركية المتطورة سريعة الحركة "هيمارس" وصواريخ متقدمة وألغامًا مضادة للدبابات.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي اعتبر أن أوكرانيا لن تكون قادرة على استعادة الأراضي بالكامل من روسيا في المستقبل القريب.
ورأى أن تلك المهمة غير مستحيلة، لكنها ليست ممكنة على المدى المنظور أو خلال هذا العام.
