Skip to main content

مع اقتراب اجتماع أستانة.. طائرات حربية روسية تستهدف أطراف إدلب

الثلاثاء 20 يونيو 2023

أفاد مراسل "العربي" بأنّ طائرات حربية روسية شنّت 4 غارات على مناطق في أطراف مدينة إدلب الغربية.

وأظهرت صور تناقلتها مواقع محلية، استهداف الطائرات منطقة الأحراج في إدلب، من دون تسجيل أضرار مادية أو بشرية مع استمرار طائرات الاستطلاع بالتحليق في أجواء المنطقة.

يأتي ذلك بينما تبدأ اليوم الجولة الـ20 لاجتماع أستانة في كازاخستان بشأن الملف السوري. ونقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنّ هذه الجولة تعقد على مدار يومين بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون.

وكانت وزارة الخارجية التركية أشارت في بيان، إلى أنّ اجتماع أستانة هو الاجتماع الفني الثاني بين وزارات خارجية المسار الرباعي الذي يضمّ تركيا وإيران وروسيا وسوريا.

استهداف الطائرات الروسية لمدينة إدلب

وبحسب مراسل "العربي" في إدلب خالد الإدلبي، فقد بدأت الطائرات الحربية الروسية منذ ما بعد فجر اليوم بالتحليق بشكل مكثّف في أجواء مدينة إدلب، برفقة طائرات الاستطلاع.

وأشار إلى أنّ هذه الطائرات الحربية الروسية استهدفت بأربع غارات جوية بشكل متناوب، أطراف مدينة إدلب الغربية.

ولفت إلى أنّ هذا النوع من الاستهداف يتكرّر بين الفينة والأخرى، علمًا أنّ هذه الاستهدافات لم تسفر عن سقوط ضحايا أو تسجيل أضرار كبيرة في المنطقة.

إلا أنّه تحدّث عن حصول حركة نزوح خفيفة في المناطق القريبة، علمًا أنّ هذه الغارات تأتي بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق جنوب إدلب ومنطقة جبل الزاوية مع اقتراب اجتماع أستانة.

وبحسب مراسلنا، فقد اعتاد الأهالي في إدلب على تصعيد مستمرّ ودائم عند اقتراب الاجتماعات السياسية، حيث حرّكت قوات النظام أمس رتلًا عسكريًا كبيرًا جدًا من حمص ودرعا ودمشق باتجاه منطقة جنوب إدلب، ومنها إلى مدينة حلب باتجاه الشرق.

وتشير المعلومات إلى أنّ هذا الرتل يتوجه باتجاه مناطق شمال حلب وشمال الشرق لتدعيم الجبهات في تلك المنطقة، وفق مراسلنا، الذي يلفت إلى مخاوف من قيام النظام بتحركات عسكرية، ولا سيما أنّ هذا الرتل كان يحوي آليات ثقيلة جدًا ودبابات وعددًا كبيرًا من الذخائر.

ولفت مراسل "العربي" إلى أنّ فصائل المعارضة استهدفت تحركات هذا الرتل، وقالت إنّها قامت بتدعيم خطوط الاشتباك خوفًا من أيّ محاولة لقوات النظام بالتقدّم، في ظلّ مخاوف كبيرة من عمليات محتملة لقوات النظام.

عقوبات بريطانية على النظام السوري

وفي سياق منفصل، أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات جديدة على وزير دفاع النظام السوري العماد علي محمود عباس، ورئيس أركان القوات المسلحة السورية العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، ضمن حزمة جديدة تتعلق بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.

وقال مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية إنّ العقوبات تشمل تجميد أصول ممتلكاتهما مع منعهما من السفر. وأضاف أنّ العماد عباس "له دور في قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية التي استخدمت سياسة الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضدّ المدنيين"، وفق وصفه.

أما العماد إبراهيم فهو ضالع في قمع المدنيين السوريين من خلال قيادته للقوات العسكرية (قوات النظام)، بحسب البيان نفسه.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على اثنين من أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي للنظام، شملت تجميد أرصدة وأصول وحظر تعامل ودخول.

فقد أدرج الاتحاد الأوروبي حينها، 25 شخصًا و8 كيانات تتبع للنظام السوري على قائمة العقوبات لصلتهم بإنتاج وتهريب المخدرات.

والعام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، فرض عقوبات على ثلاثة عسكريين تابعين للنظام السوري، لضلوعهم في استخدام سلاح كيميائي ضد المدنيين عام 2013.

المصادر:
العربي
شارك القصة