Skip to main content

مع الإعلان عن شفاء مصاب جديد بالإيدز.. هل يتوفر العلاج لكافة المرضى؟

الجمعة 18 فبراير 2022

يجعل فيروس الإيدز جسم المصاب به، عرضة للإصابة بأمراض مختلفة، قد يكون بعضها خطرًا، حيث يسلب الجهاز المناعي الجسد قدرته على محاربة الفيروسات والجراثيم.

لكن الإعلان عن شفاء مريض جديد من الفيروس مؤخرًا، شكل بارقة أمل لجميع مرضى الإيدز، إذ كشف باحثون أميركيون في ولاية كوولورادو عن تمكن العلماء من معالجة شخص ثالث من فيروس "أتش آي في" المسبب لنقص المناعة البشرية المكتسبة، وذلك من خلال استخدام طريقة جديدة لزراعة الخلايا الجذعية، بحسب تقرير لـ "صحيفة نيويورك تايمز".

والمريضة المصابة أيضًا بسرطان الدم، هي أول شخص يعالج من الفيروس بتلك الطريقة التي اعتمدت على دم الحبل السري، وهو متاح بسهولة أكبر من الخلايا الجذعية التي تستخدم غالبًا في عملية النخاع العظمي.

علاج عدد أكبر من المرضى

وفي هذا الإطار، أرجعت المختصة في الأمراض المعدية، د. نسرين رزق، السبب في نسب الشفاء القليلة من مرض الإيدز إلى طبيعة الفيروس بحد ذاته، وتغلغله في خلايا المناعة الدفينة مثل الغدد اللمفاوية وأماكن أخرى في الجسم لا يصل الدواء إليها.

وأشارت رزق إلى أن أول حالتين شُفيتا من فيروس "أتش أي في" كانتا تعانيان من اللوكيميا، وقد اضطرتا للخضوع لعملية زرع نخاع شوكي للتخلص من سرطان الدم، ومع تجدد الخلايا في الجسم، تم التخلّص من الفيروس كليًا، بالتوازي مع تلقي العلاج الكيميائي.

أما الحالة الجديدة، فبدلاً من زرع النخاع الشوكي، تم أخذ خلايا جذعية من متبرع مقاوم بشكل طبيعي للفيروس، حيث يحتوي جسده على متحورة جينية معينة تمنع دخول فيروس "أتش أي في" إلى الخلايا، فيما شُفيت السيدة من المرض بعد مرور خمس سنوات على العملية، مع خضوعها للعلاج الكيميائي أيضًا، وفق تصريحات رزق لـ "العربي" من بيروت.

أما فوائد هذه الطريقة الجديدة، فتتلخص بأنها تتيح العلاج لعدد أكبر من المرضى، مع عدم وجود ضرورة للتطابق الكلي بين المانح والمتلقي، مشيرة إلى أن الأشخاص المصابين بالإيدز وسرطان الدم معًا، هم فقط محور هذا العلاج حاليًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة