مع انهيار المصارف.. هل تصبح العملات الرقمية ملاذًا آمنًا للاستثمار؟
في الوقت الذي يشهد العالم فيه انهيار عدة مصارف وأولها سيليكون فالي الأميركي، تزامنًا مع تعرض بنوك اُخرى لهزات كبيرة، ترتفع أسهم العملات الرقمية بشكل كبير وواضح، ما يضع تساؤلات حول مستقبل هذه العملات الرقمية.
وقد تصدرت عملة بيتكوين قائمة العملات الرقمية الرابحة وسجلت مكاسب قوية، كما صعدت قيمتها السوقية مستحوذة على نحو 44.77% من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي يجري التداول بها في الوقت الحالي.
وخلال العام الماضي، كانت عملة بيتكوين قد شهدت انهيارًا كبيرًا ما أصاب مستثمري أسواق التشفير بخيبة أمل كبيرة بشأن مستقبل استثماراتهم.
وسجلت عملة الإيثيريوم، التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مكاسب بنسبة 3%.
"البيتكوين ملاذ آمن"
كما صعدت قيمة البيتكوين السوقية الإجمالية إلى مستوى تجاوز الـ208 مليار دولار لتستحوذ بهذا الرقم على نحو 18.74% من القيمة السوقية المجتمعة للعملات التي يجري التداول بها في الوقت الحالي.
وأثار انتعاش سوق العملات الرقمية المشفرة في خضم أزمة البنوك وحجم المكاسب المحققة قراءات عدة رغم موجة الخسائر الكبيرة التي عصفت بأسواق الأسهم والبورصات العالمية، إذ هرع المستثمرون إلى الأصول والملاذات الآمنة وحصلت سوق الكريبتو على دعم جديد مع دخول مستثمرين جدد إليها.
واليوم، وفي ظل حالة الذعر التي ضربت الأسواق المالية التي عصفت ببنك سيليكون فالي، فرضت العملات المشفرة نفسها ملاذًا للاستثمار، خصوصًا أن المتعاملين في السوق يعتقدون أنه في أوقات الأزمات الاقتصادية تعد العملات الرقمية وسيلة آمنة للاستثمار.
وفي هذا الإطار، يقول المستشار في العملات الرقمية نادر الديراني: هناك فرق بين العملات الرقمية وعملة البيتكوين تحديدًا، التي تستحوذ على نسبة 50% من مجمل السوق الرقمي.
ويؤكد الديراني في حديث لـ"العربي" من بيروت على ضرورة تمييز أنه لا يمكن لأحد أن يتحكّم بعملة البيتكوين، ما يجعلها الملاذ الآمن للمستثمرين.