Skip to main content

مغادرة محمد صلاح تثير جدلًا.. مصر أمام ليلة الحسم في كأس أمم إفريقيا

الإثنين 22 يناير 2024
سيتوجه صلاح لإنكلترا على أن يعود قبل نهائي البطولة بحال بلغ الفراعنة هذا الدور- غيتي

يدخل منتخب مصر لكرة القدم، اليوم الإثنين، أرضية ملعب "فيلكس بوانيي" في أبيدجان العاصمة السابقة لساحل العاج، وأمامه مهمة واحدة لا غير، وهي الفوز على منتخب الرأس الأخضر في المواجهة الأخيرة له ضمن دور المجموعات في منافسات المجموعة الثانية لكأس الأمم الإفريقية. 

وبعد تعادلين، أمام موزمبيق وغانا، عقّد "الفراعنة" مهمتهم في التأهل للدور الثاني من البطولة، بحصد نقطتين فقط من أصل ست نقاط، في مجموعة حسم منتخب الرأس الأخضر تأهله فيها، بتصدره برصيد 6 نقاط، في حين ستشهد الليلة مواجهة أخرى بين منتخبي غانا وموزمبيق اللذين لا يملكان إلا نقطة واحدة، وسيكون تعادلهما مفيدًا لمنتخب مصر في حال انتهت مباراتهما بالتعادل. 

وأمام هذه المهمة، تبرز إصابة نجم "الفراعنة" والقائد محمد صلاح، التي دفعت الاتحاد المصري للعبة، بإعلان التخلي بشكل مؤقت عن نجم ليفربول الذي سيعود إلى إنكلترا لاستكمال علاجه، وفق ما أعلن الاتحاد في بيان له، يوم أمس الأحد. 

عودة محمد صلاح إلى إنكلترا

أعلن الاتحاد المصري في صفحته على فيسبوك أنه "بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة، وبالتنسيق بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادي ليفربول، تم الاتفاق على عودة اللاعب إلى إنكلترا بعد مباراة الرأس الأخضر لاستكمال علاجه".

وأضاف الاتحاد: "نأمل في لحاقه بالمنتخب في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية في حال التأهل".

صلاح خلال المؤتمر الصحفي أمس- أكس

وأثار إعلان عودة صلاح إلى إنكلترا جدلًا واسعًا داخل الشارع المصري. واعتبر المدرب الألماني لليفربول، يورغن كلوب، أن هذا هو "القرار الطبيعي".

وصرح كلوب قائلًا يوم أمس: "مهما كانت مدة غيابه، أعتقد أن الجميع ربما يرى أنه من المنطقي أن يقوم بإعادة التأهيل معنا أو مع فريقنا. هذه هي الخطة".

وتعرض مهاجم ليفربول لإصابة عضلية قبل نهاية الشوط الأول في مباراة المجموعة الثانية أمام غانا يوم الخميس الماضي. وقال كلوب في مؤتمر صحفي عقب الفوز برباعية على بورنموث أمس، حول إمكانية عودة صلاح للمشاركة مع المنتخب المصري: "أنا لست طبيبًا. أود أن أقول إنه إذا تأهلت مصر للنهائي وكان جاهزًا قبل النهائي، فربما نعم. ولم لا؟".

"منتخب مصر لا صلاح"

وحضر صلاح المؤتمر الصحفي لمنتخب بلاده يوم أمس قبل المواجهة اليوم، جالسًا بالقرب من المدرب البرتغالي روي فيتوريا الذي أقر بصعوبة المهمة الليلة.

وعلى الرغم من ذلك، أكد فيتوريا أن منتخب مصر سيفوز، قائلاً: "منتخب مصر فريق كبير ولديه لاعبون كبار، ولكن هناك ضغط كبير. إلا أنني أثق بتلك المجموعة في تحقيق الفوز، وهذا تحدٍ كبير".

بدوره، أعرب صلاح عن ثقته بزملائه وبالأداء الجماعي الذي يقدمونه. وردًا على الانتقادات التي وجهت له ولمدرب المنتخب، قال صلاح إن هذا منتخب مصر وليس "منتخب محمد صلاح"، موضحًا أنه لا يتابع الانتقادات، لكنه يفهمها بسبب عدم تحقيق الفوز في المباراتين الأخيرتين، وعبر عن تمنياته بالفوز بالبطولة.

يذكر أن صلاح، الذي خاض 96 مباراة دولية، كان جزءًا من منتخب مصر الذي خسر في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2017 أمام الكاميرون، وفشل في الفوز باللقب مرة أخرى في النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين، حين تفوقت السنغال بركلات الترجيح.

مجموعة نارية

وفي مجموعة أخرى من البطولة، يبدو المنتخب المضيف مطالبًا بحسم تأهله اليوم بالفوز على منتخب غينيا بيساو، بعدما سقطت ساحل العاج أمام نيجيريا في المباراة السابقة، بصدمة غير متوقعة للجماهير التي تمني النفس بالتتويج بلقب البطولة، مع استضافة بلادهم النسخة الحالية. 

وستكون المباراة الثانية في المجموعة نفسها مناسبة للقاء "ناري" يجمع بين نيجريا وغينيا الاستوائية وكلاهما يملكان 4 نقاط، ويعلمان أن فوز ساحل العاج، قد يضع الخاسر بينهما في المركز الثالث، والذي لا يحسم التأهل، كون نظام البطولة يقتضي بتأهل 4 منتخبات فقط من أجل ستة، بين الذين سيحلون في هذا المركز.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة