فجّر المنتخب الموريتاني مفاجأة كبرى يوم أمس الثلاثاء، حيث تمكن من التغلب على منتخب الجزائر وإقصائه من بطولة كأس الأمم الإفريقية خلال الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول.
وفاز "المرابطون" باللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب السلام في بواكي بساحل العاج، بنتيجة 1-0، وهو الفوز الأول لموريتانيا في ثالث مشاركاتها بالبطولة، ليودعها بطل نسخة عام 2019 من الباب الضيق، مواصلًا سلسلة الإخفاقات بعد البطولة القارية السابقة في الكاميرون، وعدم التأهل إلى مونديال قطر 2022.
نهاية حقبة بلماضي
ويبدو أن هذه الإخفاقات رسمت نهاية حقبة المدرب الوطني جمال بلماضي، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن هذا الأخير أبلغ لاعبيه باستقالته وفق ما نقلته صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية عن موقعَي "أونز" و"مونت كارلو" الفرنسيين.
ودخلت الجزائر المباراة مطالبة بالفوز أكثر لتفادي الخروج من دور المجموعات مرة ثانية تواليًا، بعد تعادلها مع أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2، لا سيما وأن الفوز يغيب عنها منذ تخطي السنغال في نهائي 2019 في القاهرة.
وتدين موريتانيا في فوزها، للاعب محمد ديلاهي يالي، الذي سجل في الدقيقة (37) ومن خلفه خط دفاع صلب، يقوده الحارس بابكر نياس، الذي كان نجم المباراة بلا منازع، ووقف في وجه هجمات "مقاتلي الصحراء".
"كنا جاهزين"
وبعد هزيمة بهدف من علامة الجزاء في الرمق الأخير أمام بوركينا فاسو وأخرى 2-3 أمام أنغولا، حقق "المرابطون" فوزهم الأول الذي منحهم تأهلًا تاريخيًا. وهو فوزهم الأول أيضًا على الجزائر بعد 11 مباراة سابقة بين المنتخبين.
وقال مدرب موريتانيا القمري أمير عبدو في تصريحات تلفزيونية: "آمنا بأنفسنا وحققنا ما أردناه. فخور بما حققه اللاعبون. ما حققناه حتى الآن يعد انجازًا".
وتكتل منتخب موريتانيا خلال المباراة دفاعيًا وشكلت هجماته المرتدة خطورة بالغة. وأوضح عبده "كنا جاهزين للمباراة بهذا السيناريو".
وأضاف: "تحديدًا وبكل صراحة سجلنا هدفًا وبكل تأكيد بعد ذلك، كان يجب أنّ نصمد أمام هذا الفريق القوي على المستويين الفردي والجماعي".
تهنئة رئاسية
إلى ذلك، عمّت الاحتقالات في نواكشوط، وهنأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بعثة المنتخب بالفوز.
وقال الغزواني في تغريدة له على منصة أكس: "هنيئًا لمنتخبنا الوطني (المرابطون) على هذا الفوز الرائع والتأهل لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا 2023 ساحل العاج".
وأضاف: "لقد كان الفوز نتيجة أداء رائع وجهد جماعي وروح وطنية عالية، واصلوا فكل الشعب معكم".
واختتمت منافسات المجموعة بفوز أنغولا بنتيجة 2-0 على بوركينا فاسو، التي تأهلت بحلولها بالمركز الثاني، فيما تصدرت أنغولا، وحلت موريتانيا في المركز الثالث المؤهل، وفق قوانين البطولة القارية، التي تقضي بتأهل 4 أفضل منتخبات في المركز الثالث إلى الدور الثاني.
تأهل حامل اللقب
وانتهت كذلك يوم أمس، منافسات المجموعة الثالثة، بتأهل السنغال حامل اللقب، بالعلامة الكاملة، بعد الفوز على غينيا 2-0، في حين تمكنت الكاميرون بشق الأنفس من أن تلحق بهما إلى الدور الثاني، بعد فوز صعب على غامبيا 3-2.
وأكّدت السنغال، المصنّفة 20 عالميًا، صدارتها للمجموعة بتسع نقاط، بفارق خمس نقاط عن الكاميرون التي حلت ثانية بفارق الأهداف عن غينيا، وتأهلتا معًا إلى ثمن النهائي، فيما حلت غامبيا بالمركز الأخير بدون رصيد.
