كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، عن وجود 12 مليون من مواطنيه بين لاجئ ونازح بسبب الحرب الروسية ضد بلاده، التي اندلعت فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وما تزال مستمرة دون وجود بوادر من موسكو لوقف الهجوم، كما حذر من تأثير مواصلة موسكو منع تصدير الحبوب للعالم.
وخلال مشاركة الرئيس الأوكراني، في منتدى السياسة العالمية الذي ينظمه معهد الدراسات السياسية الدولية في إيطاليا، قال: إن كييف تأمل في "نهاية الحرب وألا تصبح أرضنا ملكًا لغيرنا".
وأكد زيلينسكي خلال حديثه، وجود 12 مليون أوكراني غادروا منازلهم نازحين ولاجئين بسبب الحرب الروسية.
ومضى قائلًا: والآن كل الأوكرانيين لديهم حافز واحد هو نهاية الحرب".
وفي السياق نفسه، جدد زيلينسكي مطالبته دول الاتحاد الأوروبي بتوفير الأسلحة الفعالة للقتال والأموال اللازمة لإعادة الإعمار. وتابع: "يتعين على الاتحاد الأوروبي اعتبارنا شريكًا على قدم المساواة، ليس إلا".
وتوقعت سويسرا التي تستضيف أول مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا، يومي 4 و5 يوليو/ المقبل، أن تكون عملية الإعمار في هذا البلد "طويلة ومعقدة".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من كييف، أن بلاده وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا "فورًا" وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في أعقاب إعلان واشنطن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، لمساعدة كييف على مواجهة الهجمات الروسية.
مفاوضات صعبة حول الحبوب
وفي وقت اتهمت فيه روسيا من قبل الغرب بالسعي لـ "تجويع العالم" عبر عرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، قال الرئيس الأوكراني: إن "مفاوضات صعبة" تتم راهنا لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب نحو إفريقيا.
وأكد زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو توجه فيه إلى أعضاء الاتحاد الإفريقي "ليس هناك تقدم حتى الآن".
واعتبر زيلينسكي أن "الأزمة الغذائية في العالم ستستمر ما دامت هذه الحرب الاستعمارية مستمرة".
ويتزامن كلام الرئيس الأوكراني، مع تواصل القوى الغربية، إطلاق التحذيرات تلو الأخرى بشأن المخاوف من تعرض مناطق كثيرة حول العالم لمجاعة جراء استمرار الحرب في أوكرانيا وتداعيات العملية الروسية.
وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وتقول: إن هناك نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات.
