Skip to main content

مفاوضات غزة.. حماس تؤكد تمسكها بما تم الاتفاق عليه بعد إعلان بايدن

الخميس 5 سبتمبر 2024
عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها لمفاوضات وقف إطلاق النار خليل الحية - غيتي

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس وفدها لمفاوضات وقف إطلاق النار خليل الحية اليوم الخميس، التمسك على ما تم الاتفاق عليه بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

حماس متمسّكة بما تم الاتفاق عليه بعد إعلان بايدن

وخلال كلمة له تشرح موقف حماس من المفاوضات، قال خليل الحية : إن "حماس أبدت الجدية التامة والمرونة المطلوبة التي توصل لاتفاق وقف إطلاق النار إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب".

وشدد على تمسك حماس بما تم التوافق عليه بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن، ووافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية في 2 يوليو/ تموز الماضي.

وأكد أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا شاملًا للعدوان على الشعب الفلسطيني وانسحابًا كاملًا من قطاع غزه بما فيه محور صلاح الدين، ومعبر رفح، وعودة النازحين إلى بيوتهم بحرية، بالإضافة إلى إغاثة الفلسطينيين وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وصولًا إلى إنجاز صفقة حقيقية وجادة لتبادل الأسرى.

وشدد الحية "لسنا بحاجة لأي أوراق أو مقترحات جديدة من أي طرف كان، ونرفض العودة لنقطة الصفر أو الدوران في حلقة مفرغة، بما يحقق أهداف نتنياهو"، لتحقيق أهدافه بالاستمرار بعدوانه، بل وتوسع العدوان لتحويله إلى حرب إقليمية تحرق المنطقة بأكملها وتزعزع استقرارها وتدمر مقدراتها ومستقبلها.

وتابع القيادي في حماس: "لقد وصل الجميع حول العالم لقناعة واضحة حول أسباب تعطل مسار المفاوضات، ومن هو الطرف المعطل للاتفاق والذي يسعى بشكل مستمر لإفشال جهود التوصل لاتفاق، إما بارتكاب المزيد من المجازر أو وضع شروط جديدة، وهذا ما أكده مؤخرًا الرئيس بايدن نفسه قبل يومين بأن نتنياهو لا يبذل ما يكفي لإتمام الصفقة.

واعتبر موقف بايدن وإن كان خجولًا ومتأخرًا، إلا أنه يشخص المسألة بشكل واضح ويشير إلى مسؤولية حكومة المتطرفين الفاشيين الصهاينة عن تعثر هذا المسار.

وأكد الحية أن سياسة التصعيد العسكري وارتكاب المزيد من المجازر من قبل العدو الصهيوني للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بالقوة قد ثبت فشلها، وقد أدت وتؤدي إلى فقدان المزيد من الأسرى لحياتهم إما بالقصف الإسرائيلي أو إطلاق النار المباشر على يد جنود الاحتلال.

وشدد على الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن إن أرادت الوصول فعلًا إلى صفقة ووقف لإطلاق النار فعليها التخلي عن انحيازها الأعمى للاحتلال ودعمها اللامحدود لهذه الحكومة الفاشية وممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقًا.

وفي هذا السياق، أكد خليل الحية أن قيادة حركة حماس ومن خلفها الفصائل الفلسطينية قد باشرت بالتواصل المكثف مع الوسطاء وعدد من الدول في الإقليم وخارجه لتوضيح موقف الحركة وحالة مسار المفاوضات وما يوجهها من تعنت ومراوغة وتعطيل من نتنياهو وحكومته.

وقال: "نؤكد لشعبنا الفلسطيني أننا لن نسمح بتمرير أي اتفاق ينتقص من حقه في وقف هذا العدوان الهمجي، أو يعطي الشرعية لأي وجود صهيوني على أي بقعة من أرض قطاع غزة، أو يضع قيودًا على عودة النازحين إلى أماكنهم وديارهم دون قيد أو شرط، وتحقيق الإغاثة الحقيقية الفاعلة وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى جادة وحقيقية".

حماس: لإلزام الاحتلال بما تم التوافق عليه

وأمس الأربعاء، حذرت حركة حماس من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُفشل التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى عبر التشبث بالبقاء في محور صلاح الدين الحدودي بين القطاع ومصر.

وفيما أكدت على عدم الحاجة لمقترحات جديدة للاتفاق، شددت حماس على أن المطلوب الضغط على نتنياهو وحكومته لإلزامهم بما تم الاتفاق عليه.

وعبر مؤتمرين صحفيين الإثنين والأربعاء، أكد نتنياهو أنه "لن يسحب" جيشه من محور صلاح الدين على حدود غزة مع مصر، مكررًا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس.

ويعد بقاء تل أبيب في ذلك المحور أحد أهم الأسباب المعرقلة للتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب بغزة وتبادل الأسرى؛ حيث ترفض الحركة الفلسطينية ومصر ذلك.

وردا على ذلك، قالت حماس، عبر حسابها على "تلغرام"، إن "قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) يهدف لإفشال التوصل لاتفاق" لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى.

وأضافت الحركة: "لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة" لهذا الاتفاق، في إشارة إلى أنباء تتداولها وسائل إعلام أميركية بشأن تجهيز واشنطن مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وشددت الحركة على أن "المطلوب الآن الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه" خلال المفاوضات السابقة، محذرة من "الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانًا على غزة، خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة