انتقدت وزارة الدفاع البريطانية روسيا اليوم الأحد، معتبرة أن هذه الأخيرة مستعدة للتأثير سلبًا على الأمن الغذائي العالمي، مقابل تحقيق أغراضها السياسية.
وأشارت الوزارة في بيانها عبر موقع "تويتر"، بتاريخ 25 مايو/ أيار، إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، قال إن بلاده مستعدة لتوفير ممر إنساني لعبور السفن الحاملة للمواد الغذائية عبر البحر الأسود، مقابل رفع العقوبات عنها.
وتابع البيان: طلب الوزير أيضًا من أوكرانيا إزالة الألغام من المنطقة المحيطة بميناء أوديسا (جنوب) للسماح بمرور السفن، موضحًا أن كييف نشرت ألغامًا بحرية فقط بسبب استمرار التهديدات الروسية بشن هجمات من البحر الأسود.
ولفتت الوزارة البريطانية إلى أن روسيا أظهرت استعدادها للتأثير على الأمن الغذائي العالمي لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة ومن ثم تقديم نفسها على أنها الفاعل المعقول، وتحميل الغرب مسؤولية أي فشل يحصل، مؤكدة أن سعي موسكو إلى تقليص العقوبات الغربية عليها تشير إلى حدة ضغوط هذه العقوبات على خلفية حربها على أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد ندّد الأربعاء، باقتراح موسكو رفع العقوبات عنها، لتجنّب أزمة غذائية عالمية معتبرًا أنه "ابتزاز".
وقال خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، إنه: "ابتزاز واضح. لا يمكن أن نجد مثالًا أفضل على ابتزاز في العلاقات الدولية. إذا قبله أحد فهذا يعني أن لديه مشكلة".
اتهامات متبادلة
وتوفّر روسيا وأوكرانيا معًا 30% من إمدادات الغذاء العالمية. وقبل أسابيع قليلة، تقاذفت الولايات المتحدة وروسيا الاتّهامات في الأمم المتحدة، حيث حمّل كل منهما الآخر مسؤولية التدهور المتفاقم للأمن الغذائي في العالم، وقد دعت واشنطن موسكو إلى السماح بتصدير محاصيل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود.
وكان بلينكن قد قال خلال الاجتماع: ""توقفوا عن إعاقة عمل موانئ البحر الأسود! اسمحوا بحرية التنقل للسفن والقطارات والشاحنات التي تنقل الأغذية من أوكرانيا".
من جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا إن أوكرانيا هي من تعرقل عمل موانئها عبر الألغام التي تنشرها على طول سواحل البحر الأسود، وعبر عدم وجود نية لديها للتعاون مع مالكي سفن لتمكين عشرات من السفن الأجنبية من العمل.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد حذّر في مارس/ آذار الماضي من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، بسبب الحرب في أوكرانيا التي تعدّ الرابعة عالميًا في تصدير الحبوب، وفق وزارة الزراعة الأميركية.
