الثلاثاء 10 Sep / September 2024

مقتل بريغوجين.. الرادار لم يرصد أي مشكلة بالطائرة حتى آخر 30 ثانية

مقتل بريغوجين.. الرادار لم يرصد أي مشكلة بالطائرة حتى آخر 30 ثانية

شارك القصة

الطائرة التي كان بريغوجين على متنها، كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ لدى تحطمها - رويترز
الطائرة التي كان بريغوجين على متنها، كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ لدى تحطمها - رويترز
فتح محققون روس تحقيقًا جنائيًا للوقوف على ملابسات حادثة سقوط طائرة بريغوجين، لكن مصادر روسية ترجح إسقاطها بصاروخ.

تشير بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن الطائرة الخاصة التي يعتقد أنها أقلت مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أمس الأربعاء، لم تظهر أي إشارة على وجود مشكلة حتى هبوطها الحاد في آخر 30 ثانية من رحلتها.

وأفادت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي "روسافياتسيا"، بأن بريغوجين الذي قاد تمردًا لم يكتمل في يونيو/ حزيران كان واحدًا من عشرة أشخاص على متن الطائرة التي سقطت.

وأشارت وزارة الطوارئ الروسية إلى أن الطائرة كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ لدى تحطمها قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير.

ماذا حدث للطائرة؟

حطام الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين
حطام الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين - رويترز

وذكر إيان بيتشينيك من موقع "فلايت رادار 24"، أنه عند الساعة 3:19 مساء بتوقيت غرينتش حدث "هبوط عمودي مفاجئ" للطائرة. وخلال نحو 30 ثانية هبطت الطائرة أكثر من ثمانية آلاف قدم من مسارها الذي كانت عليه بارتفاع 28 ألف قدم.

وأضاف: "أيًا كان ما حدث، فقد حدث سريعًا".

وأضاف بيتشينيك أن محاولات يائسة ربما بذلها الطاقم مع الطائرة بعد ذلك، لكن قبل سقوطها الدرامي لم يكن هناك "أي مؤشر على وجود مشكلة ما بالطائرة".

وأظهر مقطع مصور الطائرة وهي تنخفض بسرعة ومقدمتها باتجاه مستقيم تقريبًا نحو الأرض وعمود دخان أو بخار خلفها.

وإثر ذلك، فتح محققون روس تحقيقًا جنائيًا للوقوف على ملابسات ما حدث. وقالت مصادر لم تكشف عن هويتها لوسائل إعلام روسية إن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أو أكثر أرض-جو.

ولفتت شركة تصنيع الطائرات البرازيلية "إمبراير" إلى أنها لم تقدم أي خدمة أو دعم في السنوات الأخيرة للطائرة التي تتسع لنحو 13 شخصًا.

وقالت الشركة في بيان: إنها التزمت بالعقوبات الدولية المفروضة على روسيا. وقال مصدر قطاع الطيران الخاص مطلع على الأمر إن موقع "فلايت رادار 24" حدد هوية الطائرة الفاخرة برقم تسجيل آر إيه-02795 وهو نفسه الذي يعود لطائرة أقلت بريغوجين إلى بيلاروسيا بعد التمرد.

وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، اتهم بريغوجين وزارة الدفاع الروسية بمهاجمة مقاتليه، وأعلن دخول قواته مدينة "روستوف نا دون" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينتي فورونيج وليبيتسك، وهو ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "تمردًا مسلحًا".

واستمر التمرد يومًا واحدًا فقط، ثم أعلن بريغوجين سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنًبا لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

من هو يفغيني بريغوجين؟

يفغيني بريغوجين هو قائد قوات فاغنر الروسية شبه العسكرية، ورجل أعمال روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين حتى الأسبوع الأخير من يوليو/ تموز هذا العام، حين أعلنت قواته تمردها على القيادة العسكرية الروسية.

ولد بريغوجين في حزيران عام 1961 بمدينة سانت بطرسبورغ في أسرة متواضعة.

يعرف بوتين منذ التسعينيات قبل أن يصبح متنفذًا ثريًا من خلال الفوز بعقود تقديم الطعام المربحة مع الكرملين.

وانخرط بريغوجين في الأعمال العسكرية في أعقاب الحركات الانفصالية المدعومة من روسيا عام 2014 في دونباس شرقي أوكرانيا، وأصبح قائدًا لقوات فاغنر التي تقاتل لأجل قضايا مدعومة من روسيا، حيث شاركت في سوريا وليبيا وأوكرانيا ومناطق أخرى في العالم.

وبعد التمرد الفاشل الذي قاده بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية، كان من أحد شروط العفو مغادرة هذا الأخير إلى بيلاروسيا، ليظهر مؤخرًا في تسجيل قصير واقفًا في منطقة صحراوية مرتديًا زيًا مموها وبيده بندقية، قائلًا إننا نعمل في درجة حرارة أكثر من 50 مئوية، في إشارة إلى أنه يتحدث من بلد إفريقي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close