دان كبير مساعدي رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية في إيران، حسين امير عبداللهيان بشدة، قرار الحكومة الأميركية المتمثل في فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، معتبرًا هذه الخطوة دليلاً على دعم الولايات المتحدة لتنظيم "الدولة".
واعتبر عبداللهيان في تغريدة على حسابه في "تويتر" اليوم الأربعاء، أن الفياض هو الآن "قائد مقارعة الإرهاب، والضامن لأمن العراق والمنطقة"، مشيرًا إلى أن "البيت الأبيض يغتال أبو مهدي المهندس ويقاطع الفياض، ولكنه يحمي قادة داعش (تنظيم الدولة)".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت يوم الجمعة الماضي عقوبات على الفياض بتهمة صلته بانتهاكات حقوقية وقمع للمتظاهرين في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
تشكل العقوبات الأمريكية على #فالح_الفياض ، رئيس هيئة الحشد الشعبي بطل التصدي للإرهاب، علامة على دعم الولايات المتحدة الواضح لداعش. فالح الفياض هو الان قائد مقارعة الإرهاب والضامن لأمن العراق والمنطقة. البيت الأبيض يغتال أبومهدي المهندس ويقاطع فالح ولكنّه يحمي قادة داعش!؟ pic.twitter.com/iiauAjnTVe
— H.amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) January 12, 2021
مقتل قيادي وخلافات
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الحشد اليوم الأربعاء، مقتل صالح عبد الأمير القطراني، أحد قادة اللواء الرابع في قوات الحشد. وقالت الهيئة في بيان مقتضب: "نتقدم بالتعزية والمواساة إلى اللواء الرابع في الحشد بمقتل القائد أبو يتيم القطراني (صالح عبد الأمير)". ولم يكشف البيان تفاصيل أكثر عن مكان وظروف مقتل القطراني.
والقطراني هو مرشح سابق عن محافظة البصرة (جنوب) للبرلمان العراقي في انتخابات 2018 عن كتلة "بدر"، أحد فصائل الحشد الشعبي، لكنه لم يحصل على مقعد في البرلمان.
وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة العربي الجديد اليوم عن تصاعد الخلافات الداخلية داخل الحشد حيث أفادت مصادر مقرّبة من مكتب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، فالح الفياض للصحيفة، بأن الشهرين الماضيين كانا حافلين بالخلافات، التي لا تزال قائمة حتى الآن بين قادة الفصائل "الولائية"، وهي تتلخص بإعادة توزيع ألوية الحشد على المناطق المنكوبة شمالي العراق وغربه، المحررة من سطوة تنظيم "داعش".