قُتل نائب بريطاني من حزب المحافظين الذي يقوده رئيس الوزراء بوريس جونسون؛ بعد طعنه عدة مرات اليوم الجمعة على يد رجل دخل إلى اجتماع بين النائب وأفراد من دائرته الانتخابية في إحدى الكنائس.
وتعرض ديفيد أميس (69 عاما)، الذي يمثل ساوثيند ويست في إسيكس بشرق إنكلترا للطعن ظهر اليوم في كنيسة بلفيرز المعمدانية.
ودخلت قوات الشرطة الكنيسة وقالت إنها اعتقلت رجلًا، وإنها لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث.
وأضافت أن النائب أميس تلقى علاجًا على أيدي خدمات الطوارئ، "لكن للأسف توفي في مكان الحادث".
Devastated to learn of Sir David Amess' murder. A great man, a great friend, and a great MP killed while fulfilling his democratic role. My heart goes out to Julia, his family, and all who loved him. Let us remember him and what he did with his life.
— Sajid Javid (@sajidjavid) October 15, 2021
وذكرت وكالة "رويترز" أنّ العلم البريطاني نُكّس على مقر رئيس الوزراء بوريس جونسون في داوننغ ستريت حدادًا على أميس.
وكانت الشرطة أعلنت، في وقت سابق، أنه تم استدعاء عناصرها بعد ورود معلومات عن عملية طعن بعيد الساعة 12:00 (11:00 ت غ)، لكن من دون أن تذكر أميس بالاسم. وأفادت بأنه "تم توقيف رجل بعد مدة قصيرة ولا نبحث عن غيره".
وأوضحت الشرطة أنّه "تم اعتقال شخص يبلغ من العمر 25 عامًا على وجه السرعة بعد وصول الضباط إلى مكان الحادث للاشتباه في ضلوعه في القتل وتم العثور على سكين".
David Amess MP Stabbing Update: An Air Ambulance has landed nearby in Belfairs Recreation ground. His condition is not yet known. Armed police remain at the scene. pic.twitter.com/oBF1IiTWY0
— Your Southend (@YourSouthend) October 15, 2021
وذكر شاهد عيان تم التعريف عنه باسم أنتوني لإذاعة "إل بي سي" أن الموقع "ضاق تمامًا بالشرطة وسيارات الإسعاف والشرطة المسلّحة".
وأضاف: "رأيت شخصًا يتم إخراجه من المبنى حيث وضع في المقعد الخلفي لسيارة شرطة. على ما يبدو، تعرّض للطعن عدة مرّات".
وكان أميس العضو في حزب رئيس الوزراء بوريس جونسون المحافظ يعقد لقاء أسبوعيًا روتينيًا مع ناخبين في دائرته في "كنيسة بيلفيرز الميثودية" في بلدة لي-أون-سي الصغيرة. وسبق أن أعلن ما حدث على حسابه في تويتر.
My next constituency surgery will be taking place on Friday 15th October at Belfairs Methodist Church, 251 Eastwood Road North, Leigh-on-Sea, SS9 4NG. To book an appointment please email amessd@parliament.uk or call 020 7219 3452 pic.twitter.com/aHhxWPrXXi
— Sir David Amess MP (@amessd_southend) October 12, 2021
"تعرّض للطعن عدة مرّات"
من جهته، أفاد عضو مجلس البلدية المحافظ ورئيس بلدية ساوثند جون لام الذي كان في الموقع صحيفة "ساوثند إيكو" المحلية: "كل ما نعرفه هو أن ديفيد تعرّض للطعن عدة مرّات".
وفي حين لم يصدر أي تصريح بعد عن جونسون، الذي كان في رحلة ترفيهية مع كبار الوزراء في حكومته في غرب إنكلترا، قال رئيس الوزراء السابق المحافظ ديفيد كاميرون: "تقارير إخبارية مقلقة للغاية ترد من لي-أون-سي".
بدوره، وصف زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الأنباء بـ "المروعة والصادمة".
هجمات سابقة
وسبق أن تعرّض نواب بريطانيون لهجمات خلال مناسبات مشابهة في دوائرهم الانتخابية، بما في ذلك النائبة العمالية جو كوكس التي قتلت سنة 2016 قبيل استفتاء بريكست.
وجاء في تغريدة لمؤسسة جو كوكس التي أنشئت إحياء لذكراها أنها تشعر "بالفزع لسماع الأنباء عن تعرّض النائب سير ديفيد أميس لاعتداء".
يذكر أن النائب عن حزب العمال ستيفن تيمز تعرّض لعدة طعنات خلال مناسبة عام 2010، لكنه تعافى من إصاباته وما زال يشغل مقعدًا في البرلمان.
وأعرب تيمز عن شعوره بـ "الهلع" حيال الاعتداء على أميس.
وفي عام 2000، أصيب النائب الليبرالي الديمقراطي نايجل جونز بجروح وقتل أحد مساعديه على يد شخص كان يحمل سيفًا في غرب إنكلترا.