أفادت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأحد بأن 13 شخصًا لقوا حتفهم ولا يزال 14 مفقودين بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن يوم الثلاثاء الماضي.
واعتبرت المنظمة أن "هذه الكارثة تذكير قاس بالحاجة العاجلة لمنع حدوث هذه الكوارث وضمان وجود حماية أفضل لمن يبحثون عن الأمان".
وأفادت بأن قارب المهاجرين، كان يقل 25 إثيوبيًا ويمنيين اثنين، حيث كان يبحر قبالة سواحل محافظة تعز في جنوب غرب اليمن.
عمليات البحث مستمرة
وجرى انتشال جثث القتلى، وهم 11 رجلًا وامرأتان، عند شواطئ مضيق باب المندب، وهو أحد أهم المسارات البحرية لشحن السلع الأولية في العالم.
وذكر التقرير أن عمليات البحث مستمرة على أمل العثور على المفقودين ومن بينهم الربان اليمني ومساعده، مضيفًا أنه لم يتضح بعد سبب غرق القارب.
وفي يوليو/ تموز الفائت، انقلب قارب يحمل 45 لاجئًا على الأقل قبالة سواحل تعز اليمنية، ولم ينج سوى أربعة أشخاص.
وبهذا الصدد، قال مات هابر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة في اليمن إن "هذه المأساة الأخيرة تمثل تذكيرًا صارخًا بالمخاطر التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق".
رحلة محفوفة بالمخاطر
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة، التي تُحصي المهاجرين الذين يلقون حتفهم أو يُفقدون في مسارات الهجرة، 2082 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على الطريق الممتد من شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي إلى دول الخليج منذ عام 2014.
وفي كل عام، يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر "الطريق الشرقي" عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هربًا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيًا لفرص اقتصادية أفضل.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97200 مهاجر إلى اليمن في 2023، وهو ما يتجاوز عدد العام السابق.