كشفت القيادة الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، اليوم الجمعة، عن مقتل 5 عناصر من حركة الشباب، في غارة جوية جنوبي الصومال.
وأوضحت القيادة في بيان أن الغارة جرت في بلدة بيرحاني بإقليم جوبا السفلى في ولاية جوبالاند المحلية.
وبحسب البيان نفسه، نفذت "أفريكوم" الغارة بالتعاون مع القوات الحكومية، واستهدفت معقلًا لمقاتلي الشباب في بلدة "بريحاني" بإقليم جوبا السفلى.
وأوضحت القيادة أن الغارة أسفرت عن مقتل 5 من عناصر الشباب، فيما لم تسفر عن أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
كما شددت إذاعة "مقديشو" الحكومية، التي نقلت البيان، على أن الحكومة الصومالية "عازمة على دحر الإرهابيين في الأقاليم الصومالية لتحقيق الأمن واستقرار البلاد".
مواجهات منذ سنوات
وتقاتل القوات الحكومية الصومالية وقوات حفظ سلام إفريقية، منذ سنوات، حركة "الشباب" المسلحة التي تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت العديد من العمليات التي أودت بحياة المئات.
وكان الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود قد شكر، في السابع عشر من الشهر الماضي، نظيره الأميركي جو بايدن على قراره إعادة الوجود العسكري الأميركي إلى الصومال لمحاربة الحركة.
وسط تزايد هجمات حركة الشباب.. مجلس الأمن يقر تشكيل قوة جديدة لحفظ السلام في #الصومال تقرير: الشافعي أبتدون pic.twitter.com/Od3fjk7I4w
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2022
وقالت الرئاسة الصومالية في بيان على تويتر: "لطالما كانت الولايات المتحدة شريكًا موثوقًا به في سعينا لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب".
وأمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في ديسمبر/ كانون الأول 2020 قبيل انتهاء ولايته، بسحب القوات الأميركية من الصومال، وأذن لها فقط بإنجاز مهام بالتناوب.
وأعلن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية في السادس عشر من شهر مايو/ أيار الماضي، أن الرئيس بايدن "وافق على طلب من وزارة الدفاع بإعادة تمركز قوات أميركية في شرق إفريقيا، لإعادة تأسيس وجود عسكري صغير مستمر في الصومال".
وبعد نحو 18 شهرًا من انسحاب نحو 750 عسكريًا أميركيًا كانوا منتشرين في البلد الواقع في القرن الإفريقي، سيتمركز "أقل من 500" عسكري أميركي مجددًا في الصومال، وفق ما أضاف المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه.