ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، المجتمع الدولي بالتدخل لإلغاء القرار الإسرائيلي بإخلاء مستشفى القدس التابع للجمعية في قطاع غزة.
وقالت الجمعية في بيان إنها تلقت أمرًا من القوات الإسرائيلية اليوم يتضمن مهلة جديدة لإخلاء مستشفى القدس التابع لها في غزة تنتهي بحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. وكان موعدًا نهائيًا مبدئيًا قد تحدد في وقت سابق وتم تمديده لاحقًا.
ولكن الجمعية قالت في البيان إنها لا تستطيع إخلاء المستشفى، وإنها ملزمة بموجب تفويض إنساني بمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى.
في غضون ذلك، واصلت مئات العائلات الفلسطينية، السبت، نزوحها لليوم الثاني على التوالي، من مناطق شمال القطاع ومدينة غزة لمناطق الجنوب، بعد تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء تلك المناطق.
ونزحت عائلات كثيرة مشيًا على الأقدام وفي سيارات وشاحنات، من مناطق شمال القطاع ومدينة غزة، إلى مناطق ما بعد وسط قطاع غزة.
وحملت تلك العائلات معها القليل من الفراش والمياه وأوراقًا ثبوتية.
"اقتراب خطر نفاد المياه"
والجمعة، دعا الجيش الإسرائيلي في بيان عبر منصة "إكس"، سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا "من أجل سلامتهم الشخصية"، على حد قوله.
إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق.
وأضافت: "أكثر من مليوني شخص يتعرض للخطر بسبب نقص المياه في جميع أنحاء قطاع غزة". ولفتت إلى عدم السماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أسبوع.
وأوضحت أن "الناس في غزة يضطرون إلى استخدام المياه الملوثة من الآبار، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض".
وقالت: "نحن بحاجة ماسة إلى إيصال الوقود إلى غزة. فالوقود الطريقة الوحيدة لتزويد الناس بمياه الشرب الآمنة".
وتابعت: "إذا لم يتم ذلك، سيبدأ الناس في الموت بسبب الجفاف الشديد، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والنساء، أدعو إلى الرفع الفوري للحصار المفروض على المساعدات الإنسانية".
وأردفت: "نزوح الناس إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة مستمر. ونزح ما يقرب من مليون شخص في غزة في أسبوع واحد فقط".