Skip to main content

منتدى الدول المصدرة للغاز.. رسالة هامة في ظل انعكاسات أزمة أوكرانيا على الأسعار

الثلاثاء 22 فبراير 2022

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء أن طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر سترتفع إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول 2027.

وجدد آل ثاني، خلال كلمته في منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تستضيفه الدوحة، الدعوة إلى مزيد من الحوار بين الدول الأعضاء في منتدى الغاز، وكذلك مستوردي ومصدري الغاز، لضمان أمن إمدادات الغاز العالمية.

وقال آل ثاني: "تعزيزًا لدورنا في صناعة الغاز الطبيعي، نعمل على تطوير وزيادة طاقتنا الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا حاليًا إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027".

ووصف منشأة لعزل واحتجاز الكربون في قطر بأنها أكبر منشأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي التي تبلغ قدرتها السنوية 2.5 مليون طن من الكربون سنويًا منذ أربع سنوات. وقال إن هذه القدرة ستصل بحلول عام 2030 إلى حوالي تسعة ملايين طن سنويًا.

من جهته، لفت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أن بلاده لديها طاقة كبيرة لإنتاج الغاز للاستخدام المحلي والتصدير وأنها ستلعب دورًا مهمًا في الأسواق العالمية.

وقال رئيسي: "نحن مستعدون لتطوير وتوسيع هذه النماذج من التعاون والشراكة، وبخاصة مع دولة قطر".

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتجنب فرض أي نوع من العقوبات "القاسية" كتلك التي تفرضها الولايات المتحدة على قطاعي النفط والغاز".

ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمة له خلال المنتدى، إلى حوار مثمر وبناء بين منتجي الغاز ومستهلكيه، يقوده منتدى الدول المصدرة.

وقال إن بلاده تعتبر المنتدى صاحب قدرة على لعب دور أكثر فعالية في مشهد الطاقة، وترقية استخدامات الغاز الطبيعي.

وأضاف: "تبقى الجزائر مؤيدة للحوار والتبادل ملتزمة بتعزيز مصالحنا المشتركة، وتدعو المنتدى لأن يصبح فاعلًا أكثر حضورًا في كافة المسائل المتعلقة بالغاز الطبيعي، وخاصة ترقية التعاون بين بلداننا في هذا المجال".

ويضم المنتدى في عضويته 11 دولة هي، الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا، بينما تحمل دول أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا والنرويج وبيرو والإمارات بصفة عضو مراقب.

رسالة منتدى الدوحة

وفي هذا الإطار، يرى رئيس قسم الاقتصاد في جريدة "العربي الجديد" مصطفى عبد السلام أن منتدى الدوحة يأتي في وقت حساس جدًا بالنسبة لسوق الطاقة في العالم، حيث يشهد العالم وأوروبا خصوصًا ارتفاعًا بأسعار الطاقة، وفي ظل التحذيرات من غزو روسي محتمل لأوكرانيا واحتمال قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا.

ويشير في حديث إلى "العربي" من الدوحة إلى احتمال قوي بحصول طفرات كبيرة في أسعار الغاز في الفترة المقبلة، خصوصًا مع إعلان ألمانيا وقف مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم2.

ويشدد على أن إمكان وقف روسيا تزويد أوروبا بالغاز سيمثل مشكلة كبيرة نظرًا إلى أنها تزودها بنحو 40% من احتياجاتها بالغاز.

ويقول إن رسالة المنتجين والمصدرين في منتدى الدوحة كانت واضحة بأن هذه الدول حريصة على تزويد العالم باحتياجاته من الغاز وبالتالي محاولة الحد من حدوث قفزات بالأسعار، حتى في حال حصول غزو روسي لأوكرانيا.

 ويشرح أن روسيا هي أكبر مصدر للغاز في العالم، ومن هنا كان حرص الإدارة الأميركية على أن تلعب قطر دورًا في تهدئة مخاوف أسواق الطاقة في حال انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا.

ويلفت إلى أن قطر تزود أوروبا حاليًا بخمسة بالمئة من احتياجات القارة، ومن الممكن أن ترفع هذه النسبة إلى 10 أو 12% عن طريق تقليل بعض إمداداتها لدول جنوب شرق آسيا من خلال التفاوض.

المصادر:
العربي
شارك القصة