الأحد 17 نوفمبر / November 2024

منذ بداية حرب غزة.. الإسلاموفوبيا تتفشى في الولايات المتحدة

منذ بداية حرب غزة.. الإسلاموفوبيا تتفشى في الولايات المتحدة

شارك القصة

الإسلاموفوبيا
دعا مقررون في الأمم المتحدة الدول إلى الرد على جميع أشكال الكراهية الدينية بما في ذلك معاداة الإسلام- غيتي
كشف تقرير لمجلس "كير" عن ارتفاع كبير في حالات التمييز والكراهية وحتى الجرائم بحق المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة.

أفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، اليوم الإثنين، بأنّ الشكاوى من التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 180% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقد لاحظ مدافعون عن الحقوق ارتفاعًا في معدلات رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا)، والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وأماكن أخرى منذ بدء العدوان واشتعال مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ومن بين الوقائع التي حدثت في الولايات المتحدة وأثارت القلق، إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، وقتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 أعوام طعنًا في ولاية إلينوي خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

شكاوى وإجراءات

وأوضح المجلس في تقريره أنه تلقى 3578 شكوى خلال آخر ثلاثة أشهر من 2023، وسط ما وصفه بأنه "موجة مستمرة من الكراهية المعادية للمسلمين والفلسطينيين". ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 178%، مقارنة بعدد الشكاوى في نفس الفترة من العام السابق.

وذكر المجلس أن الشكاوى من التمييز في العمل تصدرت القائمة بواقع 662 حالة، بينما جاءت 472 شكوى عن جرائم ووقائع كراهية، كما تلقى المجلس 448 شكوى من التمييز في التعليم.

وكانت الحكومة الأميركية قد أصدرت مؤخرًا توجيهات أمنية تتعلق بالمجتمعات المؤسسة على عقائد دينية، في وقت أشارت فيه وكالة "رويترز" إلى تصاعد في حالات "معاداة السامية"، والإسلاموفوبيا، حيث تراقب وزارة العدل الأميركية تلك الحالات الني أدانها الرئيس جو بايدن خلال وقت سابق. 

ونشطت مقابل ذلك، رابطة "مكافحة التشهير" في الولايات المتحدة، التي ترصد حالات "معادة السامية"، حيث قالت إنها ارتفعت منذ السابع من أكتوبر إلى 360% مقارنة بالعام السابق.

"صفعة على وجه الضحية"

وفي إطار التعامل مع حالات الإسلاموفوبيا، كان المجلس قد ندد بحكم قضائي مخفف صدر في وجه المستشار السابق للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ستيوارت سيلدوويتز، الذي قام بالتهجم على موظف خلف عربة لبيع الأطعمة في نيويورك، وهو مصري الجنسية وهدد بقلع أظافر والد صاحب العربة، وألقى بعبارات كراهية ضد المسلمين.

وأمرت محكمة أميركية قبل أسبوعين، سيلدوويتز بحضور جلسات تدريب في " مكافحة التحيّز" لأسابيع مكثفة، لقاء رد قضية جريمة الكراهية الموجهة ضده على إثر تصريحاته، التي أطلقها في مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

واعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في نيويورك في بيان، أن "الحكم المخفف الذي طال سيلدووتز جاء بمثابة صفعة على وجه الضحايا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز