أكد خبير اللقاحات في جامعة فليندرز الأسترالية نيكولاي بتروفسكي أنّ العالم لم يقترب من حلّ لغز منشأ مرض كوفيد-19 وأصله، لا بل "لم يتحرّك خطوة أبعد ممّا كنا عنده قبل عام".
وكان بتروفسكي واحدًا من أصل 26 خبيرًا عالميًا وقّعوا على رسالة نُشرت أمس الخميس، تدعو إلى إجراء تحقيق جديد في الوباء، رغم زيارة رفيعة المستوى قام بها فريق من الخبراء الدوليين إلى الصين منذ فترة.
وزار فريق من العلماء، اختارتهم منظمة الصحة العالمية، المستشفيات والمعاهد البحثية في مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الفيروس، في يناير/ كانون الثاني الماضي، في مهمة للبحث عن أصل المرض ومنشئه.
وقال الخبراء في رسالتهم؛ إن بعثة منظمة الصحة العالمية "لم تكن تتمتع بالتفويض أو الاستقلالية أو القدرة اللازمة من أجل إجراء تحقيق كامل، من دون قيود في كل النظريات والفرضيات حول أصول المرض".
وسبق أن تعرّضت هذه المهمة لانتقادات حادّة، حيث اتهم منتقدون منظمة الصحة بالإفراط في الاعتماد على العمل الميداني الصيني وبيانات بكين التي تطالها أصلًا شبهات سياسية.
وأشار أعضاء الفريق أيضًا إلى أنّ الصين امتنعت عن كشف بيانات هامة يُمكن أن تُظهر أن الفيروس كان ينتشر قبل ديسمبر/ كانون الأول 2019، التاريخ الذي تمّ الكشف فيه عن الفيروس لأول مرة.
وكان رئيس البعثة بيتر بن إمبريك قد استبعد في تصريحات صحافية، احتمال تسرّب كوفيد-19 من مختبر في ووهان.
من جهته، اعتبر بتروفسكي أنّ استبعاد أي احتمال ليس منطقيًا. وأشار إلى أنّ الهدف من الرسالة المفتوحة هو "الوصول إلى حالة من الاعتراف العالمي بعدم تمكّن أحد حتى الآن من التعرّف على مصدر الفيروس والإقرار بحاجتنا إلى مواصلة البحث".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى عقول منفتحة، وإذا أغلقنا بعض السبل لأنها تندرج تحت وصف الموضوعات الحساسة للغاية؛ فهذه ليست الطريقة التي ينتهجها العلم".