أعلن الكرملين السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور منطقة دونباس "في الوقت المناسب"، علمًا أن بوتين لم يتوجه بعد إلى هذه المنطقة في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردًا على سؤال عن احتمال قيام بوتين بزيارة مقبلة لدونباس: "في الوقت المناسب، ستتم هذه الزيارة. إنها منطقة من روسيا".
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع الرئيس بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا إلى روسيا، وسط رفض وتنديد واسعين من الغرب.
وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في 24 فبراير/ شباط الماضي، وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها التزام أوكرانيا الحياد وتخليها عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.
الانسحاب الروسي من خيرسون
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انسحاب القوات الروسية من خيرسون، وهي مدينة رئيسة في جنوب البلاد، بأنه"يوم تاريخي".
وتعد خيرسون إحدى أهم مدن الجنوب الأوكراني، وتظهر ضمن خطوط المعارك الأولى التي شهدها ميدان المعارك الروسي على الأراضي الأوكرانية، بدءًا من إقليم دونباس دونيتسك ولوغانسك، ومن ثم زابوريجيا التي تضم أكبر مفاعل نووي ليس في أوكرانيا فحسب، بل القارة الأوروبية كلها.
ولدى خيرسون التي وقعت في مناطق الضم الروسي الأخير إطلالتان؛ الأولى على بحر آزوف الذي سيطرت روسيا بالكامل، والثانية على البحر الأسود الذي يضم مقر الأسطول الروسي والتي يتخذ من سيباستوبول في شبه جزيرة القرم مقرًا لها.
وخيرسون التي تبلغ مساحتها 28500 كيلومتر مربع، هي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي تتصل بريًا بشبه جزيرة القرم.