تسبب نظام الدرع الصاروخي الأميركي (ثاد)، بنشوب خلاف بين الصين وكوريا الجنوبية، اليوم الخميس، مما يهدد جهود الحكومة الجديدة في سول للتغلب على الخلافات الأمنية المستمرة منذ فترة طويلة بين البلدين.
وظهر الخلاف حول نظام الدفاع الجوي في الارتفاعات العالية (ثاد) بعد زيارة سلسة على ما يبدو هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية كوري جنوبي للصين هذا الأسبوع.
وتقول بكين إن الرادار القوي يمكن أن يتلصص على مجالها الجوي، وقلصت الواردات التجارية والثقافية، مما وجه ضربة كبيرة للعلاقات.
"وسيلة للدفاع"
وقال المكتب الرئاسي في سول، اليوم الخميس، إن النظام المتمركز في البلاد هو وسيلة للدفاع عن النفس، وذلك بعد أن طلبت بكين من سول عدم نشر بطاريات إضافية، والحد من استخدام البطاريات الحالية.
وتعهد الرئيس يون سوك يول، الذي يرى النظام ضروريًا لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية، بالتخلي عن تعهدات الحكومة السابقة بعدم نشر المزيد من بطاريات نظام ثاد، أو المشاركة في نظام عالمي للدرع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة، أو تشكيل تحالف عسكري ثلاثي يضم اليابان.
وبحث وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ونظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع يوم الثلاثاء سبل استئناف مفاوضات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية واستئناف الصادرات الثقافية إلى الصين.
🇺🇲💪✊ #THAAD pic.twitter.com/2soxLVbb9j
— ravshan_buronov_us_army 🇺🇸🇺🇸 (@Ravshan68414928) August 7, 2022
وقال متحدث باسم وزير الخارجية الصيني في إفادة صحفية أمس الأربعاء إن نشر نظام (ثاد) في كوريا الجنوبية "يقوض المصالح الأمنية الاستراتيجية للصين".
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن الوزير بارك جين أخبر نظيره الصيني بأن سول لن تلتزم باتفاقية 2017، التي يطلق عليها اسم "اللاءات الثلاثة"، لأنها ليست تعهدًا أو اتفاقًا رسميًا.
ولطالما عبّرت موسكو، إلى جانب حليفتها بكين، مرارًا وتكرارًا عن معارضتهما لنشر الولايات المتحدة تلك المنظومة في كوريا الجنوبية.