في دراسة هي الأكبر من نوعها من ناحية البيانات، وجد باحثون أميركيون أن المشي من 8000 إلى 9000 خطوة يوميًا، قد يقلّل من خطر أمراض مزمنة كثيرة.
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" الطبية أن زيادة عدد الخطوات خلال المشي يوميًا، يُمكن أن يُقلّل خطر السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، وتوقّف التنفّس أثناء النوم.
في حين أن الدراسات السابقة توصّلت إلى استنتاجات مماثلة، فإن الدراسة الجديدة اعتمدت على أنشطة الحياة اليومية كجزء من أبحاث المعاهد الوطنية الأميركية للصحة.
وشارك في البحث 6042 أميركيًا، 73% منهم من الإناث، وكان متوسط عمر المشاركين 56.7 أعوام، وبلغ مؤشر كتلة جسمهم 28.1 كيلوغرام.
وارتدى المشاركون أجهزة رصد سجّلت ما معدله أربع سنوات من النشاط لكل مشارك، لمدة 10 ساعات أو أكثر في اليوم، على مدى ستة أشهر على الأقل.
ومشى المشاركون بمتوسط 7731.3 خطوة يوميًا خلال فترة النشاط المتوسطة البالغة أربع سنوات.
وأظهرت النتائج أنه مع زيادة الخطوات يزداد انخفاض خطر الإصابة بمعظم الحالات.
وتوصّلت الدراسة إلى أن حوالي 8200 خطوة يومية وما فوق، هي المعدل الجيد للحد بشكل جدي من خطر الإصابة بحالات تشمل السمنة، وتوقّف التنفس أثناء النوم، ومرض الارتداد المعدي المريئي، والاضطراب الاكتئابي الكبير.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين زادوا خطواتهم اليومية من 6 آلاف إلى 11 ألف خطوة، كانوا أقل عرضة بنسبة 64% للإصابة بالسمنة، من أولئك الذين حافظوا على نفس عدد الخطوات اليومية.
إلا أن الاستثناء كان مع ارتفاع ضغط الدم والسكري، إذ أنه في هاتين الحالتين لا يظهر أي فائدة من إضافة مزيد من الخطوات، بمجرد أن يصل الأفراد إلى حوالي 8000 إلى 9000 خطوة يوميًا.
إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أن رياضة المشي وكرة المضرب والغولف تسهم في حياة صحية ومُثلى، وصولًا إلى العمر الطويل بالنسبة للأفراد الذين يمارسونها.
وأكد الدكتور حسن كركي الأخصائي في العلاج الفيزيائي في حديث سابق إلى "العربي"، أن الرياضة عامل أساسي للوقاية من الإصابة بأمراض القلب، وللوقاية من مرض السرطان، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا مهمًا في التقليل من الدهون في الجسم أكان لناحية الكلسترول السيء أو التريغليسيريد.