أطلقت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية، اليوم الأربعاء، نظام التشغيل الخاص بها "هارموني أو.إس" للهواتف الذكية، مع تطلع الشركة للتعافي من عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة وعرقلت نشاطها في إنتاج الهواتف.
وستبدأ هواوي في طرح نظام التشغيل هارموني في طرازات معينة من الهواتف الذكية اعتبارًا من مساء اليوم، حيث ستتيح للمستخدمين فرصة تغيير نظام التشغيل الحالي المعتمد أساسًا على منصة أندرويد التابعة لغوغل.
واستخدام هارموني أو.إس يعني أن الشركة لن تظل معتمدة بالكامل على نظام أندرويد.
Join us as we officially launch #HarmonyOS! Tune in from 14:00 CEST as we introduce something brand new. #LiveSmartWithHuawei. https://t.co/Lsf1eT2bLH
— Huawei Mobile (@HuaweiMobile) May 28, 2021
العقوبات الأميركية على "هواوي"
وتمنع العقوبات الأميركية غوغل التابعة لمجموعة "ألفابت" من إمداد الطرازات الجديدة من هواتف هواوي بالدعم الفني أو السماح لها بالدخول على خدمة غوغل للهواتف المحمولة، التي تعتمد عليها أغلب التطبيقات على نظام التشغيل أندرويد.
وصنّفت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (إف سي سي) شركة "هواوي" بين 5 شركات معدات اتصالات صينية تعتبر تهديدًا للأمن القومي.
واعتبرت الهيئة أن هواوي تُشكّل "خطرًا غير مقبول" على الأمن القومي، على غرار الشركات الأربع الأخرى وهي: "زِد تي إي"، "هيتيرا كوميونيكيشنز"، "هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي".
وكانت مصادر مطّلعة كشفت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، أخطرت موردي شركة هواوي، بما في ذلك شركة إنتل لصناعة الرقاقات، بأنها ستلغي تراخيص معينة للبيع للشركة الصينية، وتعتزم رفض عشرات الطلبات الأخرى بهذا الخصوص.
صراع أميركي-صيني
وتُعد "هواوي" إحدى الشركات الرائدة في العالم في مجال معدات الجيل الخامس، وتنتشر في 170 بلدًا، وتوظّف 194 ألف شخص، لكنها في صلب صراع أميركي-صيني خلفيّته حرب تجاريّة وتقنيّة وشبهات بحصول تجسّس.
وتُواجه الشركة حملة تشنها الولايات المتحدة التي تشتبه في أن مجموعة الاتصالات العملاقة تقوم بالتجسس لحساب بكين.
وتنفي "هواوي" باستمرار ذلك، وتشير إلى أنها لم تخالف أي قواعد أمنية خلال ثلاثين عامًا من وجودها. وتنسب الحملة إلى رغبة الولايات المتحدة في القضاء على منافس قوي.
