أصبح الإنسان الآلي يتولى الوظائف بوتيرة سريعة في أنحاء العالم، في المناطق التي تشهد أسرع زيادة في معدلات الشيخوخة.
هذا هو الاستنتاج الذي خلصت إليه دراسة جديدة بحثت في بيانات سكانية وصناعية في 60 بلدًا، حيث وجدت صلة قوية بين استخدام أجهزة الروبوت وشيخوخة القوة العاملة، التي تشير إلى نسبة العمال في سن 56 أو أكثر، بالمقارنة مع من هم في الفئة العمرية بين 21 و55 عامًا، فيما ركزت الدراسة على المناطق الصناعية.
وأظهر البحث أن عنصر العمر وحده يمثل 35% من الاختلاف بين البلدان في استخدام أجهزة الإنسان الآلي، إذ تَبين أن البلدان التي لديها عمال أكبر سنًا تستخدم هذه الأجهزة على الأرجح وبفارق كبير عن غيرها من البلدان.
ويتفق هذا البحث مع اتجاه طويل الأمد في بلدان مثل كوريا الجنوبية وألمانيا، حيث تزيد شيخوخة العمال على نحو سريع، والدولتان من ضمن الدول التي تستخدم أجهزة الروبوت بأسرع وتيرة.
وقال دارون أسيم أوغلو، الاقتصادي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي أجرى الدراسة مع باسكوال ريستريبو من جامعة بوسطن: "إن من بين أكبر 15 شركة روبوتات في العالم يوجد سبع منها في اليابان وسبع في ألمانيا".
واكتشف البحث نمطًا مماثلاً في الاقتصاد الأميركي، حيث تشهد المناطق الحضرية التي بها قوة عاملة أكبر سنًا استخدامًا واسعًا للإنسان الآلي بعد 1990.
وفي السياق نفسه، قال أسيم أوغلو: "تتمتع الولايات المتحدة بميزة تكنولوجية هائلة في مجموعة من المجالات - بما في ذلك البرمجيات و الذكاء الاصطناعي.. ولكن في مجال الروبوتات، فإن ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية مؤخرًا هي التي تتقدم أكثر".