استمر التلقيح ضد فيروس كورونا في التسارع هذا الأسبوع، وتجاوزت الحصيلة نصف مليار جرعة في جميع أنحاء العالم، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
واستعملت أكثر من 508,3 مليون جرعة في 164 بلدًا ومنطقة على الأقل، وفق إحصاء يستند إلى معطيات رسمية حتى الجمعة.
ويتسارع نسق التطعيم بشكل متزايد، إذ استعملت أول مئة مليون جرعة لقاح خلال شهرين، في حين استعملت المئة مليون الثانية خلال عشرين يومًا، والثالثة خلال 15 يومًا، والرابعة خلال 11 يومًا، والخامسة خلال ثمانية أيام.
تقدم في عمليات التلقيح
وتُعد "إسرائيل" من بين الدول التي حققت أكبر تقدم في حملة التلقيح، بفارق كبير عن دول العالم، حيث استعملت نحو عشرة ملايين جرعة لقاح.
ومن بين أبرز الدول الأخرى التي حققت تقدمًا كبيرًا في التلقيح؛ المملكة المتحدة والإمارات وتشيلي والبحرين والولايات المتحدة وصربيا، والمجر، والمالديف، ومالطا.
أما بالأرقام المطلقة، فالصدارة للولايات المتحدة بـ 133 مليون جرعة، أي 26% من إجمالي الجرعات المستعملة في العالم تليها الصين بـ 91 مليون ثم الهند بـ 55,5 مليون جرعة لقاح.
واستعملت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون 65 مليون جرعة لقاح، شملت 10% من السكان. واستأثرت دول التكتل الأعلى سكانًا بنحو نصف عدد الجرعات: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا.
الإمارات وتشيلي تنتقلان إلى السرعة القصوى
وعند استثناء الدول التي تعد أقل من مئة ألف نسمة، يتضح أن الإمارات كانت أسرع الدول في التلقيح خلال الأسبوع الماضي، إذ طعّمت يوميا 1,08% من سكانها.
تليها تشيلي ثم المملكة المتحدة فمالطا والبحرين والولايات المتحدة، فيما تأتي لاحقًا فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
انطلاقة متعثّرة في الدول الفقيرة
استأثرت الدول "عالية الدخل" (بمعايير البنك الدولي) بأكثر من نصف الجرعات المستعملة 54% مع أنها تشكل 16% فقط من سكان العالم.
لكن النسبة في تراجع مع تسارع حملات التلقيح في الدول "متوسطة الدخل".
من ناحية ثانية، بدأت عدة دول "ضعيفة الدخل" حملات تلقيح بفضل "آلية كوفاكس" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" وتحالف الابتكارات في التأهب للأوبئة "سيبي".
لكن انطلاقتها متعثّرة، إذ استعملت تلك الدول 0,1% فقط من التطعيمات المتحقّقة على المستوى العالمي.
وسجلت إفريقيا حتى الآن استعمال أقل من جرعة (0,7) لكل 100 ساكن، مقابل 37 في الولايات المتحدة وكندا و15 في أوروبا.
خريطة اللقاحات
استعمل اللقاح السويدي البريطاني الذي طورته "أسترازنيكيا وأكسفورد" في الدول الغنيّة (المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي وغيرها) والدول الفقيرة على حد سواء، ويعود ذلك خاصة لآلية كوفاكس التي تمثل المزود الرئيسي به، كما ينتج ويستعمل بكميات كبيرة في الهند.
أما لقاح تحالف "فايزر-بايونتيك" الأميركي الألماني ولقاح موديرنا الأميركي، الأعلى كلفة والأصعب حفظًا، فيتركز استعمالهما أساسًا في الدول الغنيّة.
أما لقاح "سبوتنيك-في" الروسي واللقاحان الصينيان اللذان طورتهما سينوفارم وسينوفاك، فيستعملان أساسًا في دول المنشأ وكذلك في الدول الصاعدة والنامية.
وينحصر استعمال لقاح جونسون أند جونسون الأميركي، المكوّن من جرعة وحيدة، حاليًا في الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، لكنّه رُخص في كندا والاتحاد الأوروبي.