دعت السلطات الصحة البريطانية الحوامل إلى تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعدما أظهرت دراسة أن متحورة "دلتا" تضاعف على ما يبدو مخاطر إصابتهن بعوارض شديدة.
وحثت مسؤولة قابلات التوليد في إنكلترا الحوامل، على تلقي اللقاح عقب صدور بيانات جديدة أظهرت زيادة العوارض المرضية الشديدة بين الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى لإصابتهن بعوارض الفيروس.
من جهتها، كتبت جاكلين دنكلي بنت، لمتخصصي الطب العام والقابلات القانونيات، تحضهم على تشجيع الحوامل على تلقي اللقاح، قائلة إنها تدعو الحوامل إلى "حماية أنفسهن وأطفالهن".
ووجهت الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد والكلية الملكية للقابلات، توصيات مماثلة لتلقيح الحوامل.
العوارض شديدة
وأوصت هيئات الصحة العامة في إنكلترا، بتحصين الحوامل بلقاحي موديرنا وفايزر، لأنهما أعطيا لأكثر من 130 ألف حامل في الولايات المتحدة.
Pregnant women, it is important to have both doses of your COVID-19 vaccine to protect you and your unborn baby. pic.twitter.com/UVT4abDAk3
— @PHE_EoEngland (@PHE_EoEngland) July 31, 2021
وخلصت دراسة استندت إلى معطيات وطنية جمعها نظام مراقبة التوليد في المملكة المتحدة، ونشرت على الإنترنت في 25 يوليو/ تموز الجاري، إلى أن نسبة الحوامل اللواتي يدخلن المستشفى بعوارض متوسطة إلى شديدة ارتفعت "بشكل كبير"، بعد أن أصبحت سلالة "دلتا" هي الطاغية في مايو/ أيار الماضي.
ووجدت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة أكسفورد، أن الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى خلال موجة الإصابات بـ"دلتا"، كنّ أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي، وثلثهن بحاجة لمساعدة أجهزة التنفس.
وقالت المشرفة على الدراسة ماريان نايت، أستاذة صحة الأم والطفل في جامعة أكسفورد: "المقلق أن دخول حوامل مصابات بكوفيد-19 إلى المستشفى يتزايد، كما أنه يبدو أنّ الحوامل أكثر تأثرًا بالنسخة المتحورة دلتا من الفيروس".
ووفق الدراسة، لم تكن أي من الحوامل البالغ عددهن ثلاثة آلاف واللواتي أدخلن المستشفى مع عوارض الفيروس منذ فبراير/ شباط، ملقّحات بالكامل، فيما لم تشمل الدراسة النساء الحوامل اللواتي ظهرت عليهن أعراض خفيفة، وتلقين العلاج خارج المستشفى.
معلومات مضللة
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، أوصت المملكة المتحدة بتلقيح الحوامل، لكن الاستجابة كانت بطيئة جدًا، بحسب ما ذكرت الدراسة، حيث أرجعت الأسباب إلى معلومات مضللة فاقمها تغيير التوصيات في مطلع حملة التلقيح.
وذكر التقرير أن "نتائج الدراسة تلقي الضوء بقوة على الحاجة الملحة لمقاربة دولية للتصدي لتلك المعلومات المضللة والتشجيع على التلقيح خلال الحمل".
وفي مايو/ أيار الماضي، أظهرت دراسة أجرتها الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، أن 58% من الحوامل اللواتي عرض عليهن اللقاح رفضنه، كما لفتت غالبيتهن إلى أنهن يخشين إيذاء الطفل أو ينتظرن مزيدًا من المعلومات حول مستوى أمانه.