ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ "خدعة إعلامية" تعرّضت لها أميرة ويلز الراحلة ديانا، كانت خلف موافقتها على إجراء مقابلتها الشهيرة، التي أثارت جدلًا واسعًا في بريطانيا والعالم.
وفي تفاصيل "الخدعة" التي فُتِح تحقيق بشأنها، أفادت الصحيفة البريطانية بوجود مزاعم بأنّ الأميرة ديانا تعرضت للخداع لمنحها مقابلة بانوراما بعد أن أظهر لها الإعلامي البريطاني مارتن بشير وثيقة مزيفة لإجهاض المربية الملكية تيغي ليغ بورك.
وقُدم هذا الادعاء الصادم من بين الأدلة القاتلة للتحقيق مع "بي بي سي" وبشير، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد أجرى قاضي المحكمة العليا المتقاعد، اللورد دايسون، مقابلات مع 17 شاهدًا أثناء تحقيقه في مزاعم بأن المذيع قام بخداع ديانا.
بشير روّج لأكاذيب
واتهمت تلك المزاعم بشير بترويج الأكاذيب والتشهير بالأميرة الضعيفة؛ ما دفعها للإدلاء بتصريحاتها المثيرة للجدل عام 1995، والتي قالت فيها: "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج".
وقيل: إن ديانا كانت "مهووسة" بالفكرة الغريبة بأن تشارلز أراد قتلها من أجل الزواج من المربية. وكانت الأميرة مقتنعة بأن الآنسة ليغي بورك حملت من الأمير تشارلز.
وقالت مصادر تلفزيونية لصحيفة "ديلي ميل": إن اللورد دايسون، بدأ بكتابة تقريره بتكليف من "بي بي سي" في نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي قد يكون إدانة لرؤساء الشركة السابقين.
أين الأدلة؟
وتضمنت الأدلة التي قُدمت في تحقيقه، "أن ديانا كانت غاضبة من الدليل، الذي كان غير صحيح وغير معقول، على أن الآنسة ليغي بورك قد أجهضت".
وكانت الأميرة قد تراجعت عن إجراء المقابلة التاريخية، قبل أن يطلق عليها بشير المزيد من الأكاذيب قبل أسبوع من التصوير، بحسب ما جاء في خلاصة التحقيقات، وفقًا لـ"ديلي ميل".
وكشفت ديانا بعد أيام من لقاء مراسل "بي بي سي" أن "مصادر موثوقة" حذّرت من مؤامرة اغتيال ضدها. وقالت: إن "المصادر" أبلغتها أيضًا أن الملكة ستتنازل عن العرش وأن الأمير تشارلز سيتولى العرش.
ويُزعم أن رسالة مكتوبة بخط اليد من ديانا إلى "بي بي سي" تبرّئ بشير تم إملاؤها "كلمة بكلمة" من قبل المراسل نفسه.
وقالت المصادر أمس: إن اللورد دايسون "مصمم" على الالتزام بمهلة الستة أشهر لتحقيقه، وأنه يجري مقابلات مع الشهود عبر تقنية الفيديو "زووم".
وقال أحد المطلعين: "لقد أحرز تقدمًا جيدًا حقًا. لقد كان يعمل بأسلحة رائعة ويفعل ذلك بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا".
التقرير في حزيران
ويُتوقع أن يصدر التقرير النهائي للقاضي السابق حول بانوراما في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران، ومن المفارقات أن "بي بي سي" تُعِدّ بانوراما أخرى حول القضية ليتم بثها أولًا، في منتصف أبريل/ نيسان.
في غضون ذلك، كانت المصادر منشغلة في إحاطة رواية بشير للأحداث، قبل أن يصدر دايسون حكمه.
ويقال: إن مصادر "بي بي سي" غاضبة من الإحاطات التي قُدمت نيابة عن محرر الشؤون الدينية بالمؤسسة لصحيفة "ديلي تلغراف" حول شهادته للورد دايسون، والتي ألقى فيها باللوم على ديانا في التشهير الملكي.
واعترف مراسل "بي بي سي" باستخدام كشوف حسابات مصرفية مزيفة، قيل إنه عارض مزاعم شقيق ديانا إيرل سبنسر بأنها استخدمت لكسب ثقته، حسبما قالت المصادر لصحيفة "التلغراف".