بعد أكثر من أسبوع على مأساة هوليود، خرجت خبيرة الأسلحة المعتمدة في فيلم "الصدأ" (Rust) هانا غوتيريز ريد عن صمتها، لتُعلن على لسان محاميها أنها "لا تملك أي فكرة عن سبب وجود رصاص حيّ" في المسدّس الذي أدّى إلى مقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز، وجرح المخرج جويل سوزا خلال تصوير هذا العمل من بطولة أليك بالدوين.
وألقت غوتيريز اللوم على منتجي الفيلم لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين موقع التصوير.
وقال فريق الدفاع عن غوتيريز، في بيان، إن هذه الحادثة "لم تكن ستقع لولا إدخال ذخائر حيّة إلى موقع التصوير".
وقال البيان إن غوتيريز "لم ترَ أحدًا يطلق ذخيرة حية بهذا السلاح، ولم تسمح بذلك"، مضيفًا أن الأسلحة "كانت تُحفظ في مكان آمن مقفل كلّ ليلة وخلال الاستراحات".
وأوضح المحامون أن "السلامة هي الأولوية الأولى بالنسبة إلى هانا. ولم يكن من الممكن المساومة على هذه الأولويات أبدًا. وليس لدى هانا أي فكرة عن مصدر هذه الذخائر الحية".
وكشفت الخبيرة أنه "تمتّ الاستعانة بخدماتها للإشراف على موقعين في سياق تصوير هذا الفيلم، ما صعّب عملها"، مضيفة أنها "طلبت من طاقم الإنتاج أن يُمهلها مزيدًا من الوقت لإعداد الأسلحة والتحضير لمشاهد إطلاق النار، لكن طلباتها جُوبهت بالرفض".
وقال وكلاء الدفاع إن "موقع التصوير بات محفوفًا بالمخاطر بسبب عدّة عوامل، من بينها التخلّف عن إقامة اجتماعات أمنية، وليس ذلك من مسؤوليات هانا".
لهو واستهتار
وفي هذا الإطار، نقل موقع "ذي راب" المتخصّص في أخبار المشاهير عن مصادر مطلعة على مجريات التصوير، قولها إن بعض أعضاء الفريق العامل على الفيلم استخدموا المسدّس لإطلاق رصاص حيّ على قوارير بيرة قبل ساعات من الحادثة.
كما اعتبر أدان مندوزا قائد شرطة مقاطعة سانتا في المشرف على التحقيق أن "جوًا من الاستهتار كان سائدًا في موقع التصوير، وثمّة أسئلة يتعيّن على القطاع (السينما) وربما الولاية (نيو مكسيكو) البحث عن إجابات لها".
وكان التحقيق قد ركّز على شخصين: وهما المكلّفة بإعداد الأسلحة هانا غوتيريز ومساعد المخرج ديف هولز الذي سلّم السلاح لبالدوين، مشيرًا إلى أنه خال من الذخيرة الحية.
وكانت وسائل إعلام أميركية كشفت عن إهمال وعدم احترافية خلال تصوير الفيلم، فضلًا عن انسحابات لعدد من أفراد طاقم الفيلم خوفًا على سلامتهم، منتقدين ظروف العمل "الخطيرة".