وصفت إليزابيث هولمز بـأنها "ريادية وأيقونة" في وادي السيليكون، واشتهرت في فترة قصيرة وأصبحت أصغر مليارديرة في العالم عام 2014، قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب ويحكم عليها بالسجن في 30 مايو/ أيار الفائت.
وهولمز هي سيّدة أميركية تبلغ من العمر 39 عامًا، بدأت رحلتها مبكرًا بعد تركها دراستها الجامعية لتنخرط في مجال التكنولوجيا الصحية، وذلك بعدما اقترحت فكرة تُغّير من خلالها عالم الفحوص الطبية.
فهذه الفكرة تُمكّن من إجراء أكثر من 70 فحصًا مخبريا عبر وخزة صغيرة لأخذ عينة من الدم، بدلًا من الطرق التقليدية التي يُسحب فيها الدم بكميات كبيرة.
شركة "ثيرانوس"
بعد ذلك، أسست الشابة شركة "ثيرانوس" للتكنولوجيا الصحية عام 2003، ونجحت في جمع ملايين الدولارات من داعمين مشهورين بينهم هنري كسنجر وزير الخارجية الأميركي السابق، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي ذروتها عام 2014، بلغت القيمة السوقية لشركة "ثيرانوس" أكثر من 10 مليارات دولارات وقدرّت "فوربس" ثروة هولمز الصافية بنحو 4.5 مليارات دولار حينها.
صُنفت أصغر مليارديرة في العالم لكن حياتها انقلبت رأساً على عقب.. الحكم على الأميركية #إليزابيث_هولمز بالسجن 11 عاماً، فما قصتها؟ pic.twitter.com/WtH0mIaXi9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 3, 2023
المزاعم الكاذبة
لكن تحقيقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عام 2015 كشف عن مزاعم شركة هولمز "الكاذبة"، مما فتح الباب أمام استجوابها من المحاكم الأميركية بتهمة استخدامها تقنيات شركات أخرى لتنفيذ فكرتها التي عجزت في نهاية المطاف عن تطبيقها.
واستمرت محاكمة الشابة الثرية لمدّة 18 أسبوعًا، ونقلت "الغارديان" عن هولمز قولها: "لقد دمرتني إخفاقاتي، كل يوم على مدى السنوات الماضية كنت أشعر بألم عميق لما به الناس لأنني خذلتهم، أنا آسفة لإخفاقاتي مع كل خلية في جسدي".
السجن والتعويض
أما يوم الثلاثاء الفائت، فحكمت المحكمة الأميركية على إليزابيث هولمز بالسجن لمدّة 11 عامًا بتهمة الاحتيال على مستثمرين في شركتها، وستقضي بموجب الحكم فترة عمل بالسجن.
كما أصدرت المحكمة حكمًا بتغريم صاحبة شركة "ثيرانوس" مبلغ 452 مليون دولار، ستدفع على شكل تعويض لضحايا الاحتيال.