Skip to main content

من أعرق الإذاعات الروسية.. توقف "صدى موسكو" عن البث بسبب حرب أوكرانيا

الخميس 3 مارس 2022

ستتوقف واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية الروسية عن البث، بعد أنّ اتخذت إدارتها قرارًا بحلها اليوم الخميس، بسبب منعها من البث خلال تغطيتها للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا. 

وأعلنت الإذاعة الروسية المستقلة "صدى موسكو" (ايكو موسكفي) العريقة حلها بعد أن منعتها السلطات في موسكو عن البث خلال تغطيتها أخبار الهجوم الروسي الذي بدأ الخميس الماضي، إثر إعلان الرئيس فلاديمير بوتين البدء بعملية عسكرية موسعة على أراضي جارته. 

وكتب رئيس تحرير "صدى موسكو" أليكسي فينديكتوف على حسابه على تيلغرام: "اتخذت غالبية أعضاء مجلس إدارة صدى موسكو قرارًا بحل إذاعتها وموقعها الإلكتروني". 

وكانت السلطات الروسية، قد حجبت الثلاثاء "صدى موسكو" وقناة "دوجد" التلفزيونية بسبب تغطيتهما لما يجري في أوكرانيا.

مشروع قرار في الدوما

ومنعت وسائل الإعلام الروسية من استخدام أي معلومات غير تلك التي تقدمها السلطات وأعطت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا، السبت الماضي، أمرًا لوسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مدنيين قتلوا على يد الجيش الروسي في أوكرانيا، وكذلك مصطلحات "الغزو" أو "الهجوم" أو "إعلان الحرب".

وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة لتشديد رقابتها على المؤسسات الإعلامية، إذ سينظر مجلس النواب (الدوما)، يوم غد الجمعة في مشروع قانون ينص على عقوبة تصل إلى السجن 15 عامًا في حال نشر أي "أخبار كاذبة" تتعلق بالجيش الروسي.

وتعتبر منظمات غير حكومية روسيا من الدول التي تفرض أكبر قيود على حرية الصحافة، وهي تحتل المرتبة 150 من أصل 180 في أحدث مؤشر لحرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود".

صوت المعارضين

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد دعت من جهتها في بيان سابق "كل طواقم التحرير في وسائل الإعلام إلى اليقظة، وألا يصبحوا ضحايا للغربيين المسؤولين عن تنظيم ضغوط في مجال المعلومات" ضد روسيا.

و"صدى موسكو" المملوكة في الأغلبية لشركة الغاز العملاقة "غازبروم" تأسست في 1990 خلال التقلبات الكبيرة في الاتحاد السوفياتي. وقد فرضت نفسها كواحدة من أكثر وسائل الإعلام فعالية في البلاد.

ورغم العلاقات التي تجمع رئيس تحريرها فينيديكتوف بالكرملين؛ فقد كانت الإذاعة حتى هذا الأسبوع واحدة من الأماكن القليلة التي يمكن للمعارضين أن يعبروا فيها عن أنفسهم.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة