بإجراءات احترازية أخف من سابقتها، تتواصل الاستعدادات في مقر الأمم المتحدة لاحتضان الدورة الـ77 للجمعية العامة.
وبحضور أكثر من 90 زعيمًا و42 رئيس حكومة تكون الهيئة الدولية هذا العام قد تجاوزت ولو مؤقتًا زمن محنة كورونا متفرغة لقضايا طارئة على رأسها خطر انعدام الأمن الغذائي.
ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "لم تمنع مبادرة البحر الأسود للحبوب الجهود التي نبذلها لضمان إيصال الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، فخطر حدوث مجاعة متعددة هذا العام".
وأضاف بدأ الجوع العالمي بالارتفاع قبل انتشار الوباء ولم تراجع أبدًا وأزمة غلاء المعيشة وآثارها المأساوية تصيب الناس الأكثر فقرًا وكذلك المجتمعات.
ولا تزال إشكالية التغير المناخي تحظى باهتمام المجتمع الدولي، وفي هذه الدورة اجتماع رفيع المستوى سيلتئم لمناقشة سبل مواجهة تحدي الاحتباس الحراري، وعواقبه المتمثلة في موجات جفاف غير مسبوقة ضربت جهات العالم الأربع.
وفي هذا الإطار، صرح رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، بأن الصراعات ستتفاقم مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وتزايد ندرة الموارد الطبيعية.
وتابع: "نحن في أزمة مياه على وشك أن تصبح أكبر تهديد لنا، ففي الأسابيع الأخيرة سجلت درجات حرارة قياسية وحرائق مستعرة وفيضانات مدمرة كما لو أن الطبيعة غاضبة.
وستلقي النزاعات وبؤر التوتر القديمة والحديثة كالحرب على أوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني، بظلالها الكثيفة على الأمم المتحدة والتي ستكون هي الأخرى محور كلمات الدول الأعضاء.
وحسب مراسل "العربي"، فإن النهوض بالتربية والتعليم سيكون نقاش آخر يهمين على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، إذ يصفها مراقبون بأنها منتدى سنوي يمنح الدول الأعضاء فرصة التعبير عن مواقفها دونما رقابة، وبعيدًا عما يوصف بضغوط الأخ الأكبر "مجلس الأمن".