كشف وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري اليوم الثلاثاء، أن الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة طالبان في أفغانستان هي من طلبت من إسلام أباد بدء مفاوضات مع حركة طالبان الباكستانية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للوزير الباكستاني، الذي أكد خلاله أن "الدولة يجب أن تتحدث من موقع قوة" مع الجماعة المسلحة المحظورة في باكستان.
"الدولة تريد إحلال السلام"
واعتبر وزير الإعلام الباكستاني أن "حركة طالبان باكستان ليست منظمة، بل لديها عدة جماعات"، مؤكدًا أن المحادثات مع الجماعة لا يمكن أن تنجح "إلا بقبول الدستور".
ولفت إلى أن الدولة الباكستانية "خاضت الحرب من أجل إحلال السلام في البلاد" وأنها "من خلال المفاوضات، تريد الآن إحلال السلام بشكل دائم".
وكانت حركة طالبان الباكستانية قد اشترطت إطلاق سراح عدد من السجناء مقابل إجراء المحادثات مع السلطات في إسلام أباد، حسب ما أشارت وكالة رويترز قبل أيام قليلة.
كابل "سهلت" وقف إطلاق النار
ويوم الإثنين الماضي، أكدت حركة "تحريك طالبان باكستان" (TTP) وقف إطلاق النار بشكل كامل مع الحكومة الباكستانية يستمر حتى 9 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بعد ساعات من إعلانه من قبل وزير الإعلام فؤاد تشودري.
وكان تشودري قد أعلن اتفاق بين الحكومة وحركة طالبان باكستان على وقف كامل لإطلاق النار في إطار محادثات السلام بينهما.
وأوضح أنّ الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان هي من سهلت وقف إطلاق النار بين حكومة رئيس الوزراء عمران خان وحركة تحريك طالبان باكستان.
تحریک طالبان پاکستان سے مذاکرات افغان عبوری حکومت کی ایما پر شروع ہوئے ہیں اور یہ پاکستان کے قانون اور آئین کے اندر رہ کر ہونگے اس وقت سیز فائر کا اعلان کیا جا چکا ہے اور خوش آئند بات ہے کہ طویل جنگ کے بعد امن کی طرف بڑھ رہے ہیں۔ @fawadchaudhry pic.twitter.com/JcowI9Qurh
— Fawad Chaudhry (Updates) (@FawadPTIUpdates) November 8, 2021
وتنقسم "تحريك طالبان باكستان"، الحركة الأم في طالبان الباكستانية، إلى أربع جماعات: "جماعة سوات"، و"جماعة محسود"، و"جماعة باجور"، و"جماعة دارا آدمخيل".
وتشكلت في ديسمبر/ كانون الأول 2007، بعد انضواء عدد من القوى العشائرية والحركات في جسم واحد في منطقة القبائل، ونصبت "بيت الله محسود" أميرًا لها، ورفضت الاندماج مع حركة "طالبان" أفغانستان تحت إمرة الزعيم السابق "الملا عمر".